وصلت سفينة محملة بالنفط إلى ميناء العقبة الجنوبي لتكون حولتها احتياطاً استراتيجياً للنفط يدعم الأردن في حال توجيه ضربة أميركية إلى العراق تكون نتيجتها انقطاع الإمدادات النفطية عن البلاد. وأكدت مصادر ملاحية أن الأردن اشترى السفينة النروجية "بيرغي تشيف" بقيمة تسعة ملايين دولار منذ فترة، وأنها الآن ترسو محملة بما يصل إلى نحو 300 ألف طن من النفط الخام لتشكل احتياطاً استراتيجياً في حال حدوث أي تهديد للإمدادات النفطية التي تصل الأردن بانتظام في صهاريج تعبر الحدود العراقية - الأردنية يومياً منذ آب اغسطس 1990. وأضافت المصادر "ان الأردن اشترى هذه الكمية بهدف دعم احتياط المملكة من النفط، الذي يكفيها شهرين، ما يجعل لدى الأردن احتياطاً من الخام يكفيها لمدة ثلاثة شهور". وكان الأردن جدد الاتفاق النفطي مع العراق الشهر الماضي، على أن يواصل العراق تزويد الأردن باحتياجاته النفطية حتى سنة 2003 والتي قدرت بنحو 5.5 مليون طن من النفط الخام ومشتقاته. وليست السفينة النروجية التي ترسو في ميناء العقبة اليوم هي الأولى التي يستوردها الأردن لاستخدامها احتياطاً نفطياً، فقد اشترى ناقلتين يمنيتين ووضعهما على أهبة الاستعداد في ميناء العقبة حين اندلعت عام 1991 حرب الخليج الثانية. وقالت المصادر الملاحية إن السفينة يمكن إعادة بيعها بسهولة في سوق النفط الدولية في حال عدم الحاجة إليها.