قال وزير الدولة الاردني للشؤون السياسية وزير الاعلام الدكتور محمد العدوان ان المملكة وعدت الاردن بتغطية احتياجاته النفطية بعد ان انقطعت الامدادات النفطية من العراق منذ اندلاع الحرب . وكان رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب قداعلن ان امدادات النفط العراقي للاردن توقفت منذ بداية الحرب وانه يتم احضار النفط الى المصفاة من ميناء العقبة (جنوبالاردن) حيث جرى الاحتفاظ بمخزون كاف هناك. واكد ابو الراغب ان امدادات النفط الى الاردن لن تنقطع ، قائلا "اننا نزود بهذه الامدادات بشكل طبيعي وليس هناك اي نقص ". يشار الى ان الاردن بحث موضوع تزويده بالنفط البديل عن النفط العراقي فى حال توقفه على اعلى المستويات خلال لقاءات عقدها العاهل الاردني عبد الله الثاني مع زعماء دول الخليج العربية اضافة الى الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء علي ابو الراغب الى الرياض ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر الى الكويت هذا الشهر والتي جرى خلالها البحث فى موضوع تزويد الاردن بالنفط . وكان الاردن الى ماقبل يوم الخميس الماضي يستورد كافة احتياجاته النفطية البالغة قيمتها 600 مليون دولار من العراق باسعار تفضيلية وبمقايضة بسلع اردنية وفقا للبروتوكول التجاري الموقع بين البلدين . وكان مسؤول اردني ذكر ان اول شحنة من النفط السعودي الى الاردن ستصل الى ميناء العقبة قريبا وذلك للمرة الاولى منذ عشر سنوات. وكان مسؤولون ونقابيون اردنيون ارجعوا سبب توقف الامدادات النفطية كليا من العراق الى مخاوف سائقي الصهاريج عبور الاراضي العراقية ذهابا وايابا جراء قصف قوات التحالف لاهداف عراقية . واستعاض اسطول الصهاريج الاردني عن نقل النفط العراقي بنقل المخزون الاحتياطي من العقبة الى مصفاة الزرقاء الوحيدة فى الاردن بواقع عشرة الاف طن يوميا. واقدم الاردن على تخزين هذا الاحتياطي الذي يكفى الاستهلاك المحلي عدة اشهر في ناقلة استأجرها لهذا الغرض ترسو في ميناء العقبة. وفي تطور جديد فقد أشارت بعض المصادر إلى ان النفط العراقى لا يزال يتدفق الى الاردن من خلال الصهاريج وأنه يبدو أن الجانب العراقى قد استطاع استعادة زمام المبادرة فى تحميل الصهاريج بالنفط بعدما كاد يتوقف. وأوضحت انه رغم وجود المخاطر الكبيرة جراء ذلك العدوان الذى يشن على مختلف المدن والاطراف العراقية وعلى كافة المحاورالا ان منافذ الحدود العراقيةالاردنية تشهد حركة بطيئة بين الجانبين مشيرة الى ان هناك العديد من صهاريج النفط الفارغة غادرت الاراضى الاردنية الى العراق ليتم تعبئتها بالنفط العراقي. من جهة أخرى اتفقت وزارة الطاقة مع اصحاب شركات نقل النفط على نقل 10 الاف طن من النفط الخام يوميا من موقع التحميل فى العقبة الى مصفاة البترول فى الزرقاء ولمدة شهرين حيث سيتم نقلها بواسطة 400 صهريج. من جانبه قال نقيب اصحاب الشاحنات محمود الزعبى ان الاتفاقية وقعت بين وزارة الطاقة واصحاب الشركات المرخصة من وزارة النقل والبالغ عددها 47 شركة لنقل النفط. ويعتمد الاردن كليا على العراق فى احتياجاته النفطية البالغة نحو خمسة ملايين ونصف مليون طن سنويا نصفها يقدم منحة والنصف الآخر بأسعار تفضيلية.