خطت دول مجلس التعاون الخليجي خطوة وقائية جماعية، ضد مرض الالتهاب الرئوي الحاد سارز، من خلال اتفاق ممثلين للدول الست الإماراتوقطروالبحرين والسعودية والكويت وسلطنة عمان، على "منع دخول القادمين من الدول الموبوءة"، وهي الصين وهونغ كونغ وسنغافورة وتايوان. وكان بعض الدول الخليجية بدأ هذا الإجراء قبل أيام، لكن هناك دولاً ستطبق ذلك بناء على هذا العمل المشترك. وكان وزير الصحة القطري الدكتور حجر أحمد حجر افتتح أمس "الاجتماع الطارئ للمسؤولين الوقائيين في دول مجلس التعاون"، وأوضح ان الهدف من الاجتماع يكمن في مناقشة الخطط اللازمة لمكافحة الالتهاب التنفسي الحاد سارز حتى تكون الدراسة موحدة بين دول الخليج. وكانت هذه الدول شكلت "لجنة المسؤولين الوقائيين" بناء على طلب كان وزير الصحة البحريني قدمه الى المكتب التنفيذي لوزراء الصحة. وقال رئيس الاجتماع مدير إدارة مكافحة الأمراض في وزارة الصحة الإماراتية الدكتور علي المرزوقي في حديث الى "الحياة" إن الاجتماع أكد ضرورة التأكد من الحال الصحية للقادمين عن طريق الترانزيت من الدول الموبوءة، وذلك من خلال مرور 10 أيام خارج الدولة المصابة بالمرض، ومتابعة هؤلاء لمدة 10 أيام يومياً بعد دخولهم الى دول مجلس التعاون، مايعني الواصلين من دول المرض سيخضعون لمراقبة صحية صارمة. وأفاد المرزوقي أن مسؤولي "الوقاية" في دول مجلس التعاون أكدوا ضرورة أن تقوم المطارات والموانئ الخليجية بفحص القادمين من كل الدول الموبوءة، وتبادل المعلومات بين أعضاء الفريق الوقائي الخليجي. ويعكس التحرك "الوقائي" الخليجي قلقاً متزايداً في الأوساط الخليجية، إذ أن دول المنطقة، تضم أعداداً من رعايا الدول الموبوءة، لكن هذه الدول بادرت الى اتخاذ خطوات "احترازية" عدة. وعلمت "الحياة" أن البحرينوقطروالإمارات بدأت العمل بجهاز كشف حراري في المطارات، وهو عبارة عن كاميرا تصور الشخص الواصل الى المطار وتكشف فوراً درجة حرارته. وأوضح دكتور المرزوقي أن درجة 38 هي درجة مرضية. أما استشاري الأمراض المعدية في مستشفى حمد العام الذي شارك في الاجتماع الدكتور عبداللطيف الخال فقال ل"الحياة": "حتى الآن لم يثبت وجود المرض سارز في دول مجلس التعاون وثبت خلو قطروالبحرين والكويت والإمارات من الإصابات".