اعلن مسؤولون أمس ان عدد ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب مدينة بنغول شرق تركيا ارتفع الى 140 قتيلاً، فيما تضاءلت امال عمال الانقاذ في انقاذ اي من الأطفال ال20 الذين ظلوا مدفونين تحت انقاض سكن اقامة تابع لاحدى المدارس وسط اتهامات بالفساد للقائمين على بنائه. وانتشلت فجر أمس جثة اخرى من تحت انقاض البناء في قرية جيلتيكسويو حيث دفن حوالى 200 طالب تحت الانقاض مما رفع عدد القتلى في المدرسة الى 64 قتيلاً، طبقاً لمركز طوارئ اقيم في مكتب رئيس الوزراء. وطبقاً للمركز تم انقاذ 114 طالباً من بين انقاض المدرسة المكونة من أربعة طوابق والتي انهارت عند وقوع الزلزال اثناء الليل. وتنامت حال اليأس في البلاد مع ارتفاع اجمالي قتلى الزلزال الى 140. وتم انتشال آخر الصبية الاحياء أول من امس ومن وقتها فشل عمال الانقاذ الذين يستخدمون معدات استماع حساسة وكلاب في العثور على اي علامة على وجود أحياء تحت الانقاض. وفيما اصر عمال الانقاذ على انهم لم يفقدوا الامل في العثور على مزيد من الاحياء جاء استخدام الآلات الثقيلة لرفع الحطام أمس ليوضح انهم لم يعودوا يشعرون بالحاجة الى الحرص المتناهي. وفيما كانت الروافع تدمدم فوق الانقاض قال نبيل ينجونير من فرقة الاستطلاع التي ارسلتها الغرفة التركية للمهندسين المستقلة: "وضع المبنى خاطئ وتقنيات البناء خاطئة والاسمنت ضعيف للغاية... رأينا ذلك مئة مرة. الخطط لا تطابق ما بني بأي شكل من الاشكال". وكان نزل الاقامة يضم نحو مئتي صبي من القرى الفقيرة الصغيرة التي لا تمتلك مدارس خاصة بها. وفيما هوى المبنى الحكومي المكون من أربعة طوابق ظلت البيوت الخشبية التي بناها اهل اولئك التلاميذ راسخة. وقال رئيس الوزراء طيب اردوغان أمس ان "مأساة بنغول وضعت بوضوح وفي شكل مفتوح على جدول الاعمال مشكلات بنيتنا التحتية ..الاتجاه الى سرقة مواد البناء والفساد وغياب القانون والعدالة"، متوعداً بتقديم المسؤولين عن البناء الى العدالة.