زار الرئيس السوداني عمر البشير ليبيا أمس، وأجرى محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي تناولت الوضع في العالم العربي وآثار الحرب على العراق. وقالت مصادر رسمية ليبية ان المحادثات التي جرت في مدينة سرت تناولت ايضاً الوضع في القارة الافريقية ومسار الاتحاد الافريقي. وأفادت الصحف السودانية الرسمية في وقت سابق ان الرئيس البشير سيلتقي نظيره الاريتري اساياس افورقي في اطار الجهود التي تبذلها طرابلس للحد من التوتر بين البلدين، لكن هذا الاخير لم يكن وصل الى العاصمة الليبية حتى مساء يوم أمس. ورافق البشير الى سرت مساعده مبارك الفاضل المهدي ووزير خارجيته مصطفى عثمان اسماعيل، وتناولت المحادثات الوضع في ولاية دارفور الشمالية غرب السودان المحاذية لليبيا التي ظهرت فيها أخيراً مجموعة متمردة مناهضة للنظام في الخرطوم. ونفى "الجيش الشعبي لتحرير السودان" اتهامات الحكومة السودانية بأنه يساعد حركة التمرد الجديدة في دارفور واعتبر ان المتمردين يقاتلون ضد الخرطوم التي همشت المنطقة وقمعت السكان المنحدرين من اصول افريقية. واتهم وزير الخارجية السوداني الثلثاء اريتريا بأنها متورطة في الهجمات الاخيرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب البلاد. لكن اريتريا نفت اي علاقة لها بهذه الحركة المسؤولة عن الهجمات. وبثت وكالة السودان للأنباء ان الزيارة تأتي في اطار زيارات البشير لدول المنطقة لتنشيط العلاقات الثنائية، والبحث في تطورات الاوضاع في منطقة القرن الافريقي والشرق الاوسط وخصوصاً القضية الفلسطينية والاوضاع في العراق اضافة الى مسيرة السلام في السودان. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قام بزيارة مفاجئة للخرطوم الاسبوع الماضي ناقش خلالها مع البشير إعادة تنشيط التكامل بين البلدين والقضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك. وفي تطور آخر، اجتمع أمين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية الليبي علي عبدالسلام التريكي في طرابلس أمس، مع وزير الخارجية الاوغندي وامبوجو جيمس الذي يزور ليبيا حالياً. وبثت الوكالة الليبية للانباء ان الجانبين بحثا خلال الاجتماع اوجه التعاون بين البلدين وقضايا القارة الافريقية وخصوصاً الوضع في الكونغو الديمقراطية. واوضحت الوكالة ان الوزير الاوغندي اكد ان قوات بلاده بدأت الانسحاب من الكونغو.