سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري - الاميركي : اتفاق منطقة التجارة الحرة مع اميركا سيوقع قريباً وخطة انقاذ لقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة
الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري - الاميركي الدكتور جلال الزوربا ان اتفاق منطقة التجارة الحرة مع اميركا سيوقع قريباً وان الجانبين يسعيان الى الوصول الى صيغة توفيقية في هذا الإطار. وشدد الزوربا، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس جمعية مصدري الملابس الجاهزة، على ضرورة تنفيذ خطة انقاذ سريعة لقطاع الألبسة والمنسوجات قبل إلغاء نظام الحصص بالكامل سنة 2005. وقال في حديث مع "الحياة" ان المنافسة ستكون على اشدّها مع الدول الاخرى التي تسعى الى تثبيت وضعها في هذا المجال. وفي ما يأتي نص الحديث: ما حقيقة ما يتردد عن تراجع العلاقات الاقتصادية المصرية - الاميركية حالياً؟ - العلاقات مع الولاياتالمتحدة ذات مستوى جيد جداً، وأعني مع القطاع الاستثماري التجاري الخاص، وإذا كان هناك اختلاف مع الإدارة الاميركية في بعض الأمور الأساسية فهناك اتفاق مع المنظمات الأخرى في كل الأمور الاقتصادية. لكن هناك من يؤكد سحب استثمارات مصرية من الولاياتالمتحدة عقب أحداث أيلول سبتمبر 2001 وبعد غزو العراق؟ - أولاً، لا توجد استثمارات مصرية ضخمة في الولاياتالمتحدة، وإذا كان هناك بعض فروع لشركات مصرية كبيرة قد تضررت بعد أحداث أيلول 2001 إلا أن المصلحة المشتركة تفرض عدم الانسياق وراء الشعارات التي تضر الجميع. وجود هذه الفروع مهم لنا في المقام الأول ولا داعي للسلوك العصبي في مثل هذه الظروف. ما تصورك للمنطقة الحرة مع الولاياتالمتحدة، وهل هناك تخوف من طرح الرئيس بوش مشروع منطقة اميركية - اوسطية؟ - المنطقة الحرة المشتركة ستفيد الجانبين وعلينا استغلال الوقت الراهن لتحقيق ذلك وهناك تقارب مصري - اميركي ملحوظ في كل المجالات، وليس صحيحاً أن الجانب الاميركي تنصّل من إقامة المنطقة. الاميركيون يطالبون باجراءات ونحن نسعى لتنفيذها في إطار قومي ووطني يتفق ووضعنا الاقتصادي. ذلك يعني أن ما يطلبه الاميركيون قد لا يتفق مع وضعنا؟ - يمكن للبعض أن يفسره كما في سؤالك. انظر مثلاً الى اتفاق الشراكة مع أوروبا، تم التشاور بين الجانبين خلال ست سنوات وللآن لم يقره البرلمان، هل معنى ذلك أن في الاتفاق ما لا يتفق ووضعنا، نحن نطالب ببنود والطرف الآخر يطالب أيضاً ببنود وفي النهاية يكون التنسيق المشترك، هذا هو مفهوم المشاركة التي تحكمها المصالح لا العواطف. باعتبارك رئيس جمعية مصدري الملابس الجاهزة، ما توقعاتك للقطاع في ظل المناخ القائم؟ - القطاع يسير في الاتجاه الصحيح، مازلنا عند اتفاقاتنا السابقة مع كل الأسواق، وإذا كانت هناك أوضاع سلبية فذلك يرجع إلى نقصان بعض الأطر التنظيمية بين الحكومة والقطاعات كلها ويمكن التغلب عليها. لكن هناك من يرى أن صناعة الغزل والنسيج وصادرات الملابس الجاهزة في خطر بسبب إلغاء نظام الحصص بالكامل سنة 2005؟ - اوافقك في ذلك وما ينبغي عمله هو ضرورة اتخاذ خطوات عملية تتضمن التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة في الالبسة والمنسوجات مع الولاياتالمتحدة وازالة الحماية الجمركية عن الألبسة والمنسوجات، إذ لم تستفد منها الصناعة المصرية حتى الآن، وتنفيذ خطة انقاذ سريعة لشركات قطاع الاعمال العام، وتخفيف الاعباء عن الصادرات خصوصاً في مجال الجمارك والتي تضعف تنافسية الصادرات مع مثيلاتها من الدول الاخرى. وهل تتوقع تنفيذ ذلك؟ - اعلم ان الاستعداد المطلوب ليس قائماً، منذ عام 1994 حيث تم التوقيع على اتفاق الغاء الحصص، وبالتالي لا بد من التحرك السريع لان إلغاء الحصص وزيادة المنافسة يهددان بفقد مصر بعض الاسواق في مقدمها السوق الاميركية. هناك من يطالب باتفاق مثل الذي ابرم بين الولاياتالمتحدةوالاردن في المجال المذكور ... ما تعليقك؟ - ندرس بالفعل اقامة اتفاقات مماثلة لتلك التي طبقتها الاردن مع الولاياتالمتحدة والتي ادت الى ارتفاع الصادرات الاردنية من الالبسة من صفر الى 500 مليون دولار في عامين، أي ما يفوق اجمالي حجم صادراتنا من الالبسة والمنسوجات، والتي لا تتجاوز ال450 مليون دولار. هل تضرر القطاع كثيراً في مصر بعد إعطاء الأردن ميزات عدة للاميركيين؟ - نعم، وأعتقد أن الأردن نجح في ذلك نظراً لأنه وقع اتفاق المنطقة الحرة مع الولاياتالمتحدة وبالتالي يتمتع الجانبان بمزايا عدة لا نستطيع الدخول فيها حالياً. لماذا؟ - لأننا لم نوقع بعد على اتفاق المنطقة الحرة. ومتى تعتقد سيتم التوقيع؟ - عندما يصل الطرفان إلى صيغة توفيق مناسبة في هذا الإطار، لكن الاتفاق سيوقع، ولا داعي للمزايدات في هذا الإطار، فالمفاوضات ستستأنف قريباً وسننجز ما نصبو إليه.