شهدت حركة بيع السيارات في المناطق الحرة في الاردن انتعاشاً ملحوظاً على أيدي تجار عراقيين تدفقوا بالآلاف على هذه المناطق لشراء السيارات الحديثة والمستعملة. وقال تجار في المنطقة الحرة في الزرقاء، التي كانت الأكثر ازدحاماً، إن إقبال العراقيين على شراء السيارات أحيى المنطقة بعد أعوام من الركود وأعاد الأمل بتجدد العلاقات بين الأردنوالعراق، الذي كان الشريك التجاري الأول للاردن طوال أكثر من عشرين عاماً. وقال تاجر في منطقة الزرقاء الحرة اتصلت به "الحياة" أن الطلب على السيارات تضاعف بعد انتهاء الحرب على العراق وبدء عودة العراقيين الى بلادهم. وأشار إلى أن التجار العراقيين يتنقلون بين معارض المنطقة الحرة وخارجها حيث تصطف مئات السيارات المعروضة للبيع بحثاً عن سيارات يعودون بها إلى العراق، الذي منع من استيراد السيارات لمدة 12 عاماً. وقدر مدير المنطقة الحرة في الزرقاء أحمد الذنيبات العدد الاجمالي للعراقيين الذين يتوافدون على منطقة الزرقاء الحرة بهدف شراء سيارات بنحو ثلاثة آلاف عراقي يومياً. كما قدر عدد السيارات التي أخرجت من المنطقة عقب انتهاء الحرب على العراق بنحو 17 الف سيارة. وقال ان التجار العراقيين الذين يتوافدون يومياً على المنطقة بأعدادهم الكبيرة أفرغوا المنطقة من السيارات، مشيراً إلى أن الإقبال على الشراء خلق أزمة عند بعض التجار الذين لم يتوقعوا مثل هذا الإقبال على السيارات فلم يعرضوا منها ما يكفي فارتبكوا أمام المفاجأة. ودفع الإقبال الكبير على شراء السيارات كثيراً من المواطنين من غير التجار إلى التوجه إلى المنطقة الحرة، التي تقع شرق عمان على الطريق المؤدي إلى العراق والسعودية، لعرض سيارات إضافية للبيع خارج المنطقة الحرة.