اعلنت "كتائب شهداء الاقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح" استعدادها التام وقف العمليات الفدائية داخل اسرائيل في حال قررت القيادة السياسية الفلسطينية ذلك، وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات. وقال "ابو مجاهد" القائد في كتائب "شهداء الاقصى" في حديث الى "الحياة" عبر الهاتف ان "كتائب شهداء الاقصى لديها الاستعداد لوقف العمليات الفدائية وقفاً تاماً داخل مناطق 4819 اسرائيل في حال أوقفت اسرائيل العمليات العسكرية وهدم المنازل والاغتيالات وكل الاعتداءات الاخرى". وشدد "ابو مجاهد" على ان "كتائب شهداء الاقصى جزء من حركة فتح وهي بدورها جزء من السلطة الفلسطينية التي يقودها القائد الرمز ابو عمار الرئيس عرفات… وطالما ان ابو عمار موجود وهو قائد للمقاومة والشعب فسنكون ملزمين القرار الذي ستتخذه السلطة في هذا الشأن". وذهب "ابو مجاهد" الى ابعد من ذلك عندما قال: "نحن نرحب بالاتفاق الذي سيعقد بين حركة المقاومة الاسلامية حماس وباقي الفصائل والسلطة"، في اشارة الى الاتفاق على هدنة شاملة لوقف النار تقول السلطة انها اقتربت من التوصل اليها مع حركة "حماس". واعتبر ان موقف الكتائب "منح عملية السلام فرصة". ورأى في قبول الحكومة الاسرائيلية ورئيسها ارييل شارون خطة "خريطة الطريق تغييراً في الموقف بعد كل هذا القتل وسفك الدماء وكل المأساة التي نعيشها في فلسطين"، معتبراً ان "شارون ثبت له بعد كل ذلك انه لم يحقق شيئاً من النجاح او مكاسب كان يريدها". لكنه شدد على انه في حال "طمست خريطة الطريق حق العودة والدولة المستقلة، فلن نسمح لها ان تمر"، لافتاً الى موقف الكتائب القاضي باستمرار المقاومة في الاراضي المحتلة عام 1967، الا في حال زوال الاحتلال عنها. واعرب عن أمله بأن يحقق اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ونظيره الاسرائيلي، وكذلك القمتين الثلاثية والسداسية "التقدم المطلوب للمسيرة السلمية كي تضع حداً لسفك الدماء بيننا وبين الاسرائيليين". من جهته، شكك اسماعيل ابو شنب احد قياديي حركة "حماس" بامكان ان تحقق القمتان واللقاء بين "ابو مازن" وشارون اي نتائج مهمة. واعتبر ان عقد القمتين "جزء من السياسة الاميركية الرامية الى ترتيب الاوضاع الامنية والاقليمية في المنطقة برمتها بعد احتلال العراق". وشدد ابو شنب في حديث ل"الحياة" على ان الحركة "لا تعول كثيراً على مثل هذه اللقاءات"، بما فيها لقاء "ابو مازن" وشارون. وجدد موقف حركة "حماس" القاضي "بوقف العمليات الاستشهادية داخل الخط الاخضر بما في ذلك اطلاق صواريخ "القسام" في حال اوقف العدو الصهيوني عدوانه على المدنيين بما في ذلك هدم المنازل والقتل والاعتقالات واطلاق المعتقلين". ورأى في قبول الحكومة الاسرائيلية خطة "خريطة الطريق قبولاً تكتيكياً لاعادة الكرة الى الملعب الفلسطيني". ورفض اعتبار ذلك القبول تغييراً في الموقف الاسرائيلي، معتبراً انه "تكتيكات اعلامية". وشدد على انه "يجب ان نرى الانسحاب على الارض حتى نبدأ نصدق التغيير في موقف شارون وحكومته".