واصل سعر خام القياس الاوروبي "برنت" مسيرته التصاعدية في التعاملات الآجلة التي جرت امس في بورصة النفط الدولية وفي الجلسة الثالثة على التوالي امس مرتفعاً نحو نصف دولار في عمليات تغطية مراكز شراء قبل عطلة نهاية الاسبوع. وارتفع "برنت" في عقود حزيران يونيو 51 سنتاً الى 24.33 دولار للبرميل صباحاً. وبلغ أدنى مستوى له طيلة النهار عند 24 دولاراً للبرميل. وقال متعاملون ان اتجاه الاسعار هو الانتعاش بعد انخفاض الخام الى 23.05 دولار في وقت سابق من الاسبوع لكن من المستبعد ان يتجاوز مستوى المقاومة عند 24.44 دولار و24.50 دولار. وقفز سعر السولار 4.25 دولار الى 217.25 دولار للطن في عقود ايار مايو. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 48 سنتاً في بورصة نيويورك مسجلاً 26.51 دولار للبرميل في عقود حزيران على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية. وأسهم ارتفاع المخزونات الاميركية، الذي جاء اقل من المتوقع هذا الاسبوع في تعويض انخفاض بمقدار ثلاثة دولارات اثاره جزئيا قرار "اوبك" الاسبوع الماضي زيادة سقف انتاجها الرسمي زاعمة انها تخفض انتاجها الفعلي بمقدار كبير. وذكرت ادارة معلومات الطاقة ان مخزونات الخام ارتفعت 1.8 مليون برميل، بالمقارنة مع توقعات بارتفاعها بمقدار 2.8 مليون برميل وتظل المخزونات اقل بنسبة 12 في المئة من مستواها في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت مخزونات البنزين الاميركية 4.4 مليون برميل اي بنحو ثلاثة امثال المقدار المتوقع. وساهم مسؤولون في "أوبك" كذلك في انعاش الاسعار في الفترة الأخيرة بقولهم انهم قد يتخذون اجراء لدعم الاسعار قبل اجتماعهم المقرر في 11 حزيران المقبل اذا تطلب الامر للابقاء على الاسعار داخل النطاق المستهدف للمنظمة الذي يراوح بين 22 و28 دولاراً للبرميل. في سيول، قال تجار امس ان شركة "بترول ابوظبي الوطنية" ادنوك ابلغت زبائنها في كوريا الجنوبية انها ستورد اليهم كامل الكميات المتعاقد عليها في حزيران. وقال سمسار في شركة كورية جنوبية كبرى لتكرير النفط لرويترز "أنهم ابلغونا بتوريد كامل مخصصاتنا من شحنات النفط في حزيران". وكانت "ادنوك" ابلغت زبائنها في اليابان انها ستورد اليهم أيضاً كامل الكميات المقررة لهم في تعاقداتهم في حزيران. انخفاض حصة "أوبك" وحسب تقرير وكالة الطاقة الاميركية ستنخفض حصة النفط من 39 في المئة من اجمالي امدادات الطاقة عام 2001 الى 38 في المئة سنة 2025، إلا أن استهلاك الطاقة في العالم سيرتفع في الفترة المذكورة بنسبة تصل الى 58 في المئة وسيكون النفط أحد أكبر المستفيدين لأسباب عزاها التقرير الى نمو قوي متوقع في استخدام النفط في قطاع النقل في الدول الصناعية، ونمو مماثل في تشكيلة واسعة من الاستخدامات النهائية للنفط في الدول النامية.