من المقرر ان يجتمع الان غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي مع زملائه اعضاء المجلس الثلثاء المقبل للبحث في وسائل حفز الاقتصاد ومستوى أسعار الفائدة على الدولار في ضوء حال الاقتصاد الاميركي بعد انتهاء الحرب على العراق واستقرار اسعار الخام اثر ثلاثة شهور عصيبة من التوتر ووصول سعر برميل النفط الى حدود 40 دولاراً، في ذروة الاعداد للحرب، قبل ان ينخفض في الربع الاخير من نيسان ابريل الى مستويات نهاية العام الماضي عندما سجل اكثر قليلاً من 23 دولاراً. وسيناقش المجلس بيانات البطالة وانتاجية العامل واداء الاقتصاد. وقد لا توفر بيانات البطالة، على رغم ضعفها، مبرراً لخفض فوري في اسعار الفائدة راجع ص14، ويرى عدد كبير من المحللين ان المجلس سيراقب الاوضاع عن كثب وسيكون مستعداً لاتخاذ اجراء في وقت لاحق اذا تطلب الامر. أعلنت الحكومة الاميركية امس الجمعة ان عدد الوظائف انخفض للشهر الثالث على التوالي في الولاياتالمتحدة في نيسان ابريل وقفز معدل البطالة الى ستة في المئة مسجلاً أعلى مستوى منذ اربعة شهور. ومن المتوقع ان يكون هذا التقرير محل اهتمام المسؤولين في مجلس الاحتياط في اجتماعه الدوري للبحث في أسعار الفائدة الاسبوع المقبل. وارتفع معدل البطالة بمقدار عشري النقطة المئوية من مستواه في آذار مارس البالغ 5.8 في المئة وفقاً لاحدث بيانات وزارة العمل. وكان اقتصاديون مستقلون يتوقعون ارتفاع المعدل الى 5.9 في المئة. وانخفض عدد العاملين الاميركيين بمقدار 48 الفاً الشهر الماضي وهو انخفاض أقل حدة من مستوى 53 الفاً الذي توقعه اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم. وانخفض عدد العاملين في آذار بمقدار 124 الفاً وهو رقم معدل من 108 آلاف في التقدير المبدئي. وشهدت المصانع اكبر تراجع في عدد العاملين عندما خسرت 95 الف عامل في نيسان. وهذا الرقم يبلغ تقريباً مثلي انخفاض عدد الوظائف في شباط وآذار. وانخفضت ساعات العمل في الاسبوع بحدة الى 34 ساعة في نيسان من 34.3 في آذار، وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.1 في المئة الى 15.11 دولار من 15.09 دولار. وجاءت هذه البيانات بمثابة صفعة جديدة لصورة الاقتصاد في ذروة الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق وقد لا توفر معلومات كافية عما اذا كان معدل النمو سيرتفع الآن بعدما انتهت الحرب. وتوقع الان غرينسبان في شهادته امام الكونغرس الاربعاء الماضي ان يرتفع النمو لكنه، حذر كذلك من ان مجلس الاحتياط لا يزال قلقاً من مخاوف رجال الاعمال وتراجع الاسعار في الفترة الاخيرة مما يصعب على الشركات الاستثمار وتعيين الموظفين. الدولار واليورو ومع استمرار تراجع سعر صرف الدولار في الاسواق الاوروبية، خصوصاً في سوق لندن، ارتفع الدولار قليلاً وبخجل في بداية التعاملات في نيويورك اثر اعلان ارقام البطالة التي كانت اقل من المتوقع. وجرى تداول اليورو عند مستوى 1.1217 دولار منخفضاً 0.12 في المئة خلال اليوم. وهبط لفترة قصيرة بعد اعلان البيانات الاميركية ليجري تداوله عند 1.1207 دولار من مستوى 1.1234 دولار قبل اعلان البيانات، لكن اليورو سجل في سوق لندن 1.1236 دولار كما ان الين ارتفع قليلاً مقابل الدولار الذي سجل 118.64 ين. ومقابل الفرنك السويسري جرى تداول الدولار عند 1.3460 فرنك ارتفاعاً من 1.3446 فرنك قبل اعلان البيانات. ومقابل الين جرى تداول الدولار في سوق نيويورك عند 118.84 ين مقارنة مع 118.63 ين قبل البيانات.