حسر الدولار الاميركي نحو ستة سنتات في الاسابيع الاربعة الماضية وتراجع الى حدود دنيا اقتربت به من السعر الذي كان متداولاً للعملة الاوروبية عند اطلاقها عام 1999. وما ساهم في زيادة ضعف الدولار التصريحات التي اطلقها آلان غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المركزي الاميركي في شهادته امام الكونغرس ما عزز الشكوك فيما اذا كان الاستثمار في الولاياتالمتحدة يعطي عائدات افضل من غيرها. لندن، نيويورك - - انخفض سعر الدولار الاميركي امس الى ادنى مستوى مقابل اليورو منذ 4 اعوام وتجاوزت العملة الاوروبية الموحدة 1.12 دولار عقب اعلان بيانات اظهرت ارتفاع عدد المطالبين باعانات البطالة الاسبوع الماضي راجع ص 15. وبينت الارقام ان عدد المطالبين باعانات البطالة وصل الى 448 الفاً الاسبوع الماضي انخفاضاً من 461 الفاً في الاسبوع السابق. لكنه جاء اعلى من توقعات الاقتصاديين التي بلغ متوسطها 432 الفاً. وتراجع الدولار في المعاملات الاوروبية الى أدنى مستوى منذ 1999 مقابل اليورو وبلغ سعر العملة الموحدة 1.1198 دولار. وعقب صدور البيانات جرى تداول اليورو بسعر 1.1184 دولار بالمقارنة مع 1.1167 دولار قبل صدور البيانات مباشرة. وأمام الفرنك السويسري انخفض الدولار 0.17 في المئة الى 1.3523 فرنك كما تراجع مقابل العملة اليابانية 0.25 في المئة الى 118.57 ين. وكان تقرير حكومي اظهر امس تراجع عدد المطالبين باعانات البطالة في الولاياتالمتحدة في الاسبوع الماضي تراجعاً طفيفاً لكن سوق العمل المتعثرة لم تبد سوى علامات تحسن محدودة. وقالت وزارة العمل ان عدد المطالبين للمرة الاولى باعانات البطالة تراجع بمقدار 13 الف فرد الى اجمالي معدل موسمياً قدره 448 الفاً في الاسبوع المنتهي في 26 نيسان ابريل. لكن المتوسط المتحرك لاربعة اسابيع لهذه الطلبات، الذي ينظر اليه باعتباره مقياساً اكثر دقة، زاد الى 442 الفاً في اعلى مستوياته خلال اكثر من عام. وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" اراءهم تراجع طلبات المرة الاولى الى 432 الفاً. وفي علامة على ان العاطلين عن العمل ما زالوا على حالهم زاد عدد ما يسمي بالمطالبات المستمرة بمقدار 110 آلاف طلب الى اجمالي معدل موسمياً قدره 3.7 مليون خلال الاسبوع المنتهي 19 نيسان وهو احدث اسبوع توافرت عنه بيانات. وهذا اعلى مستوياتها منذ يونيو حزيران 2002 . وأظهر التقرير الحكومي ان انتاجية العامل الاميركي خلال الربع الاول من السنة زادت بمعدل أقل من المتوقع مع تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب على السلع. انتاجية وارتفعت انتاجية العامل في القطاعات غير الزراعية بنسبة 1.6 في المئة خلال الشهور الثلاثة من بداية كانون الثاني يناير الى نهاية اذار مارس بعد نموها بنسبة 0.7 في المئة في الربع السابق. وأعاد انتهاء الحرب على العراق وضعف الاقتصاد الاميركي ورغبة مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي بخفض الفائدة على الدولار وبالتالي خفض سعر صرفه امام العملات الدولية لحفز الاقتصاد والمساهمة في زيادة الصادرات الى اوروبا واليابان وغيرها... خلط الاوراق في اسواق العملة الدولية والقطع ما ادى الى اعادة الزخم الى الذهب الذي ارتفع سعره الى اعلى مستوى منذ عشية بدء الحرب وسجل في لندن 340 دولاراً للاونصة.