التفجيرات التي هزت مدينة الرياض هزت قلوبنا، ولم تهز قيمنا وثوابتنا التي نشأنا وترعرعنا عليها منذ نعومة أظفارنا، ونشأ عليها آباؤنا من عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، موحد المملكة العربية السعودية الذي وحد الله على يديه المملكة، وعاشت من عصره وحتى عصرنا الحاضر بأمن وأمان ورغد عيش بعد أن كانت مرتعاً للصوص وانعدام الأمن. ولم يأت ذلك من فراغ، وانما من محبة الحاكم لرعيته وعدله بينهم. ولا تزال كلمات والدي رحمه الله، وكيل المصمك في عهد الملك عبدالعزيز، عالقة في ذاكرتي وهو يتحدث عن الملك العادل عبدالعزيز يرحمه الله، وعن عدله بين رعيته، وعدم تفريقه في ذلك بين أبنائه وبين المواطنين. وكلهم نشأوا على التربية الإسلامية الحميدة، والبطولة العربية والأخلاق الكريمة. لذا لن نستغرب ونحن نشاهد أبناءه وأحفاده في مقدم الموجودين على أرض الميدان. وما وجود صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظهما الله، في مكان الانفجار، ساعة الحدث، وتقدمهما رجال الأمن، إلا من باب البطولة والشجاعة اللتين تربيا عليهما معرِّضَين النفس للخطر في سبيل راحة المواطنين والمقيمين في هذا البلد الطاهر. وكذلك في تعقب المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الاجرامي الذي تمقته جميع الأديان السماوية. ولقد كان لتقدمهما الفرق الميدانية عظيم الأثر في نفوسنا جميعاً. فدولة بهذا المستوى من الشجاعة والتضحية من جانب قادتها وكبار المسؤولين فيها تستحق الفخر ورفع الرأس. وأنني، من هذا المنبر الإعلامي، أتوجه لرجل الأمن الأول، والدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، أتوجه اليه باسمي، وباسم أكثر من خمسمئة رجل من عائلة الربيش، من قبيلة عنزة، وأقول له بصوت الواثق ان أرواحنا جميعاً فداء لديننا ومليكنا ووطننا. ولو خاض بنا عباب البحر لخضناه معه. وهذا ليس حديثي وحدي، أو حديث عائلتي أو قبيلتي، وانما حديث جميع أبنائك المواطنين الذين يكنون الولاء والمحبة لحكامهم ووطنهم، ومستعدون للتضحية بالغالي والنفيس في سبيلهم. وحفظ الله ديننا وحكومتنا ووطننا من كل مكروه ورد كيد الحاقدين في نحورهم. الرياض - أحمد بن عبدالعزيز الربيش مدير شركة الحمراني - فوكس البترولية - فرع الرياض