أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية السابقة كلير شورت امس، ان رئيس الوزراء توني بلير ووزير المال غوردن براون قررا ان المملكة المتحدة ما زالت غير جاهزة لاعتماد اليورو. ولم يعلن بلير وبراون قراراً رسمياً بعد في هذا الشأن. ويتوقع ان يعلنا في التاسع من حزيران يونيو المقبل، اذا كانت "المعايير" الاقتصادية الخمسة في الاقتصاد البريطاني، متوافرة للانضمام الى منطقة اليورو. الا ان معظم وسائل الاعلام البريطانية تؤكد ان براون يستعد لاستنتاج ان بريطانيا ليست مستعدة لاعتماد العملة الموحدة. وقالت شورت لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي: "فهمت ان رئيس الوزراء ووزير المال اتفقا على القول ان البلد ما زال غير جاهز، ولكن يجب ترك الباب مفتوحاً، بحسب التطورات الاقتصادية". ونفت اي انقسام في الحكومة في شأن قضية اليورو كما المح الى ذلك احد مستشاري بلير الوزير السابق بيتر ماندلسن في تصريحات للصحافة اول من امس. وقالت شورت: "علينا جميعاً ان نركز على ما هو في مصلحة بلدنا". واضافت: "ليس هناك بالتاكيد موقف ايديولوجي حول اليورو. اذا كان ذلك في مصلحتنا الاقتصادية، فعلينا اذاً ان نوصي باجراء استفتاء. واذا لم يحن الوقت بعد فعلينا ان نترك المسألة مفتوحة". واعتبر ماندلسن وهو من المدافعين المتحمسين عن اليورو ان بريطانيا ستدفع ثمناً "باهظاً جداً"، اذا رفضت اقتراح استفتاء حول اليورو بحلول نهاية الولاية الحالية في 2006 على آخر تقدير. وبدا بلير وبراون مطلع الاسبوع الحالي، سلسلة من اللقاءات مع وزراء الحكومة لمناقشة انضمام بريطانيا المحتمل الى منطقة اليورو. وتعهد رئيس الوزراء امام الرأي العام البريطاني الرافض لليورو في معظمه، بتنظيم استفتاء بسرعة، اذا تبين ان المعايير الخمسة للتطابق الاقتصادي التي وضعها وزير المال ايجابية. ويذكر ان شورت استقالت من الحكومة في الثاني عشر من الشهر الجاري، بسبب خلاف مع بلير حول موقفه من دور الاممالمتحدة في العراق بعد الحرب.