اكدت عائلة الجنرال العراقي نزار الخزرجي انه موجود حالياً ومنذ فترة داخل العراق. وقال احمد الخزرجي لصحف دنماركية ان والده "موجود في مكان ما في العراق وهو في مأمن ويمارس عملاً سياسياً يتعلق بمستقبل العراق". ولم يوضح الابن الاكبر للخزرجي مكان وجود والده إلا أنه نفى ان يكون قد تكلم معه وانما "علمنا من بعض المقربين ان والدي بخير وأنه الآن في العراق. عندما يريد ان يتكلم معنا، سيتصل بنا. الآن، نحن سعداء لمعرفتنا انه على قيد الحياة". وبذلك تكون عائلة الخزرجي التي تعيش منذ منتصف التسعينات في الدنمارك قد انهت الجدل على سيناريوات عدة نوقشت بشأن مصير الخزرجي منذ اختفائه من الدنمارك بطريقة مفاجئة ليلة اندلاع الحرب الاميركية على العراق. وتناقل بعض وسائل الاعلام الاوروبية والعربية انباء مفادها ان الخزرجي قتل في النجف أو أنه اختطف من جانب رجال صدام حسين. وكانت "الحياة" نشرت منذ اختفاء الخزرجي انه تم تهريبه من الدنمارك الى دولة عربية مجاورة للعراق حيث لعب دوراً في عملية اطاحة صدام. يذكر ان الجنرال العراقي كان ممنوعاً من مغادرة الدنمارك حيث عاش كلاجئ سياسي بسبب دعوى قضائية من جانب اطراف كردية تتهمه بالاشراف على مجزرة حلبجة التي قتل فيها الآلاف من الاكراد المدنيين. وفيما كان القضاء الدنماركي يدرس الدعوى تمكن الخزرجي من الهرب الى خارج الدنمارك مما دفع السلطات الدنماركية الى اصدار مذكرة توقيف وملاحقة دولية ضده، كي يمثل مجدداً امام القضاء. وبسبب المعلومات التي تسربت أخيراً في الدنمارك واتهمت الاستخبارات الاميركية بأنها ساعدت الخزرجي على الهروب تقدمت وزيرة العدل الدنماركية ليني اسبيرسن باستيضاح الى السلطات الاميركية طلبت فيه ان شرح دور الاستخبارات الاميركية في عملية خروج الخزرجي من الدنمارك. ومعلوم ان الخزرجي حاول قبل شهور من اندلاع الحرب على العراق مغادرة الدنمارك والسفر الى السعودية إلا ان سلطات كوبنهاغن منعته من القيام بذلك بسبب الدعوى القضائية بحقه.