صرخة موجعة خرجت من اعماق نفسي على وطن لم يبق منه إلا صوت على شرفات الغياب. وطن نقش اسمه على صدر التاريخ سبعة آلاف عام، وملت شمس الباطل مملكته، فأذابته في وهج الشموع. ينبوع الآلام يعربد في المآقي نشيدَ شقاء. في احتضارك، يا عراق، بكت الاوقات، ومضت تكفن انكسار فكرة بعثرت سكون نخيلك وهدوء شطآنك. نشيج تعاونت على ارساله ألوف المواويل، فراحت الروح تكفن ضفاف انهارك. أقرأ ذاكرتك في دنان الفرات ودجلة. انتظر وصول النور الى حافة الصباح ليفك رصد الصدى، وأرى صورة العراق الشريد على ألواح الحياة. كيف صار الدهر رماداً؟ ومضى يبارك احتضار العراق؟ كيف انساب الكلام من الصمت تراتيل شقاء؟ الظلم سرق انتباه السنين، ومضى مختالاً في دروب الأوجاع. دمشق - وئام عبدالرحمن أمون