قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمس إن الولاياتالمتحدة لا تعتزم في هذه المرحلة التحرك عسكرياً ضد إيران، لمنعها من تطوير برامج نووية. ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله لإذاعة "ايخو موسكفي" في اليوم الأخير من زيارته روسيا أمس: "نحن قلقون مما تفعله إيران في شأن برنامجها النووي، وسنعمل مع المجتمع الدولي لاقناعها بعدم التحرك في هذا الاتجاه، لكن استخدام القوات الأميركية المسلحة ليس مطروحاً في هذا الوقت". وتنفي إيران، التي تساعدها روسيا في تشييد محطة للطاقة النووية في بوشهر، الاتهامات الأميركية، وتؤكد أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية. ونسبت الوكالة إلى مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية قوله ان واشنطن قدمت في اتصالات أخيرة مع إيران تأكيدات لطهران بأنها لا تعتزم إطاحة حكومات في المنطقة بعد اسقاط نظام صدام حسين في العراق. وكانت كوندوليزا رايس، مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جددت ليل الأربعاء تحذيراتها لإيران التي وصفتها بأنها "ما زالت من أبرز رعاة النشاطات الإرهابية في العالم". وقالت: "ما زالت إيران منخرطة في سلوك مزعج بشدة، يتعارض مع مصالح أميركا". ولفتت إلى أن الولاياتالمتحدة قرعت أجراس الانذار في شأن "برامج إيران للأسلحة النووية، وتعتقد أيضاً أنها سمحت لتنظيم القاعدة بالعمل من أراضيها". وتطرقت رايس إلى العلاقات بين الولاياتالمتحدة وسورية، والتي "تسودها المشاكل بسبب سياسات سورية وسلوكها ودعمها الإرهاب، خصوصاً حزب الله". وأضافت: "انها علاقة صعبة جداً وليس مرجحاً أن تتحسن من دون بعض التغييرات الرئيسية في السلوك السوري". وأعربت عن قلقها من "النشاطات السورية" في نهاية الحرب على العراق، عندما اتهمت واشنطندمشق بمنح ملاذ لزعماء عراقيين فارين، وباحتمال اخفائها أسلحة دمار شامل. وقالت إن "الاحتلال السوري للبنان يجب أن ينتهي"، معتبرة أن "النصر الذي حققته الولاياتالمتحدة في العراق، إضافة إلى تعيين رئيس وزراء فلسطيني، أعطيا زخماً جديداً لتحقيق السلام" في الشرق الأوسط. إلى ذلك، رفض نائب رئيس الوزراء الروسي جيورجي ماميدوف التلميحات الأميركية إلى نقل تكنولوجيا روسية إلى طهران للأغراض العسكرية، وقال إن "الكثير من المشاكل المرتبطة بمسألة الأسلحة النووية في إيران يتعلق بالنشاطات غير الشرعية لبعض الشركات الغربية العاملة فيها". لكنه أضاف: "لدينا أسئلة نريد أن نطرحها على إيران ونأمل بحلها".