حددت الحكومة البريطانية التاسع من حزيران يونيو المقبل لإعلان موقفها من الانضمام الى العملة الأوروبية الموحدة اليورو وسط اشاعات عن اتفاق بين رئيس الحكومة توني بلير ووزير الخزانة غوردون براون على تأجيل استفتاء في شأن قرار الانضمام الى ما بعد الانتخابات العامة المقبلة المرتقبة سنة 2005 ما يعني ان الاسترليني سيبقى في التداول الى ما بعد بداية العقد المقبل. وادت الاشاعات الى استعادة الاسترليني بعض خسائره امام اليورو التي زادت في الايام الاخيرة على 4 في المئة. كما توقع محللون ان يستفيد الاسترليني من تأجيل القرار ويجتذب ودائع اضافية خصوصاً ان الفائدة عليه تزيد على الفائدة على اليورو نحو 1 في المئة. قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني "ان بريطانيا ستُعلن في التاسع من الشهرالمقبل ما اذا كان الانضمام للعملة الأوروبية الموحدة في صالح البلاد. وذكر المتحدث للصحافيين "ان الاعلان الخاص باليورو سيصدر في مجلس العموم الاثنين التاسع من حزيران". ومن المتوقع على نطاق واسع ان تعلن الحكومة العمالية ان الوقت ليس ملائماً لانضمام بريطانيا الى العملة الموحدة المتداولة في 12 دولة من دول الاتحاد الاوروبي وعددها 15 دولة. وأضاف المتحدث ان بلير ووزير الخزانة سيبحثان في قضية اليورو، التي يُعتقد انهما مختلفان في شأنها الاسبوع المقبل قبل البحث في الموضوع بشكل نهائي في مجلس الوزراء في الأيام التي تسبق التاسع من حزيران. تعديل نسبة النمو وتوقع بنك انكلترا المركزي ان يرتفع معدل النمو الاقتصادي بحدة في النصف الثاني من السنة الجارية بعدما ادى الانخفاض الحاد في سعر الاسترليني الى زيادة النشاط. وتوقع البنك، في تقريره ربع السنوي عن التضخم، ان يرتفع التضخم قليلاً على المستوى المستهدف في الاجل القصير وهو 2.5 في المئة قبل ان يتراجع عن هذا المستوى مطلع السنة المقبلة ما يعني امتناع البنك عن خفض الفائدة في اجتماعه المقبل او قبل بداية السنة المقبلة. وحذر البنك، الذي يحدد أسعار الفائدة البريطانية، من ان ارتفاع اسعار المساكن قد يتراجع بمعدل أسرع من المتوقع مع توقف ارتفاع الاسعار السنة المقبلة او نحو ذلك. وأبقت لجنة السياسات النقدية التابعة لبنك انكلترا الاسبوع الماضي على اسعار الفائدة من دون تغيير عن ادنى مستوياتها منذ 48 عاماً البالغ 3.75 في المئة وقال البنك امس "ان هذا المستوى ملائم"، نظراً للضغوط التضخمية المتوقع ان تزيد في الاجل المتوسط وضعف الاسترليني ما يزيد اسعار الواردات. وبلغ معدل النمو 0.2 في المئة فقط في الربع الاول من السنة لكن لجنة السياسات النقدية قالت في التقرير "ان النمو سيتسارع بحدة في النصف الثاني من السنة ويبلغ في المتوسط نحو 2.5 في المئة". وهذا المستوى اعلى بنصف نقطة مئوية عن المستوى الذي قدرته اللجنة في شباط فبراير لكنه اقل بكثير من التقديرات المتفائلة التي اوردها براون في تقديرات الموازنة السنوية. وواصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه امام اليورو امس في حين استقر امام الدولار وسجل الاسترليني 70.91 بنس لليورو بارتفاع بنسبة 0.17 في المئة تقريباً مستوى اقفاله في الجلسة السابقة. وقال متعامل في مصرف اميركي في لندن "اليورو حقق مستوى مهماً أمام الاسترليني ببلوغه 71.30 بنس اول من امس والناس تتطلع لشراء الاسترليني الآن". وفي مقابل الدولار سجل الاسترليني 1.6172 دولار. وتشير استطلاعات الرأي الى ان البريطانيين متمسكون بعملتهم الوطنية.