توقعت ماليزيا ان ينمو عدد السياح السعوديين القادمين لقضاء إجازاتهم فيها خلال موسم الصيف المقبل، مستبعدة ان يكون لانتشار مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي سارز اي تأثير على حركة السياحة في ماليزيا بوجه عام. وقال مدير المجلس الماليزي لترويج السياحة زليزام زكريا ان السياح السعوديين يمثلون نسبة عالية من السياح الذين تستقبلهم ماليزيا سنوياً، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 45 الف سائح في العام الماضي بزيادة نسبتها 15 في المئة عن العام 2001. واشار الى ان ماليزيا نجحت في بناء مناطق جذب سياحي على مستوى عالمي من خلال الخطة التي نفذتها على مدى السنوات الماضية، والتي اثمرت عن استغلال كل المقومات السياحية الطبيعية واستثمارها في سبيل تحقيق الجذب السياحي لكل فئات السياح. واكد زكريا ان ماليزيا اتخذت كل الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض سارز، ومن بينها الفحوصات الدقيقة والمركزة على جميع القادمين الى البلاد خصوصاً من الصين التي ينتشر فيها المرض، مشيراً الى انه لم تظهر في ماليزيا سوى سبع حالات حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية وحالتي وفاة فقط وجميعها قادمة من خارج ماليزيا. وذكر ان مدينة جدة السعودية شهدت مهرجان المأكولات الماليزية الذي يأتي في إطار التعاون البناء بين الجهات السعودية والمجلس الماليزي لترويج السياحة، وكذلك في اطار العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تربط السعودية مع ماليزيا من خلال حركة السياحة التبادلية بين البلدين حيث يمثل الحجاج والمعتمرون الماليزيون نسبة عالية من القادمين الى السعودية، في حين يمثل السياح السعوديون نسبة عالية من السياح الزائرين الى ماليزيا. ويذكر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بنحو بليون ريال سنوياً 533 مليون دولار ويمثل نحو 5.1 في المئة من اجمالي تجارة ماليزيا مع الدول الاخرى، وان الميزان التجاري بينهما يميل لمصلحة السعودية.