ذكر وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي امس، ان الاعتداءات الارهابية التي وقعت في الرياض ليل الثلثاء، دليل جديد على توقعاته أن بقايا "القاعدة" وشبكة "المجاهدون العرب" لا تزال تشكل خطراً جدياً على المانيا ودول أخرى. وعلى رغم تأكيده ان المسؤولين الاميركيين يتمتعون بحماية خاصة لدى زيارتهم المانيا، لم يستبعد رفع درجة هذه الحماية خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعد غد الجمعة، للاجتماع مع المستشار غيرهارد شرودر ونظيره يوشكا فيشر. وقدّم الوزير شيلي امام وسائل الاعلام في العاصمة الالمانية التقرير السنوي للمكتب الاتحادي لحماية الدستور جهاز أمن داخلي الذي تضمن عرضاً وتحليلاً لأوضاع الاحزاب والتنظيمات الألمانية والاجنبية ونشاطاتها في البلاد، خصوصاً التنظيمات السياسية المتطرفة يميناً ويساراً والاسلامية الاصولية والفلسطينية. وقدّر شيلي عدد اعضاء التنظيمات الاسلامية في ألمانيا بحوالى 20600 شخص من أصل 57350 عضواً ينتمون الى احزاب وتنظيمات اجنبية متطرفة ومهددة للأمن العام في المانيا، مشيراً الى ان الجماعة الاسلامية التركية "ميلي غوروش" تبقى المنظمة الأكبر بين الحركات الاسلامية وتضم حوالى 25 ألف شخص. وأشار وزير الداخلية الى ان ازمة الشرق الأوسط وحرب العراق، كانا الموضوعان اللذان حركا الاسلاميين واليسار المتطرف في المانيا لتنظيم تظاهرات وهجمات ضد المراكز الاسرائيلية والأميركية. وفي حديثه عن انعكاس ازمة الشرق الأوسط على الوضع الأمني في المانيا، قال ان انصار "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية، "واصلوا سياسة التحريض ضد اسرائيل ولتحرير الأماكن المقدسة في القدس"، مذكّراً بالحظر الذي فرضه على تنظيم "الأقصى" في آخن، كونه قدّم دعماً مالياً الى "حماس". وأكد ان الارهاب الاسلامي لا يزال يشكل تهديداً للعالم، مشيراً الى الاعتداءات التي جرت في جربة التونسية وفي بالي الاندونيسية ضد سياح ألمان وأجانب. الى ذلك، صرحت مصادر قضائية في هامبورغ امس بأن رئيس غرفة حماية الدولة في المحكمة العليا اقترح يوم 14 آب اغسطس المقبل، موعداً لبدء محاكمة المغربي الثاني عبدالغني مزودي 20 سنة بتهمة تقديم الدعم الى "خلية هامبورغ" الارهابية التي خططت ونفذت هجمات 11 أيلول، بقيادة محمد عطا. يمني في نيويورك وفي نيويورك، أقر الاميركي من اصل يمني ياسين طاهر 25 عاماً بأنه مذنب بتهمة مساندة "القاعدة". وطاهر هو العضو الخامس في مجموعة "لاكاوانا 6" الذي أبرم اتفاقاً مع الادعاء يقر فيه بذنبه في مقابل تلقيه عقوبة أخف. واعترف طاهر الذي ولد في الولاياتالمتحدة وعاش في لاكاوانا ولاية نيويورك بأنه مذنب في الاتهامات التي وجهت اليه في تشرين الاول اكتوبر الماضي ب"تقديم دعم مادي" الى "القاعدة" لانضمامه الى معسكر تدريبي في أفغانستان. ومثل المتهمين الأربعة الآخرين، فان الاتفاق الذي توصل اليه طاهر ينص على التعاون مع الحكومة في التحقيقات. واصبح بذلك يواجه عقوبة السجن عشرة أعوام حداً اقصى أو دفع غرامة 250 ألف دولار أو الاثنين معاً. وكان يمكن أن تصل العقوبة للسجن لمدة 25 عاماً اذا استكملت اجراءات ادانته وفقاً لقانون مكافحة الارهاب. محاكمة باعشير وفي جاكرتا، رفضت محكمة اندونيسية امس، شطب دعوى الخيانة ضد ابو بكر باعشير الزعيم الاسلامي الاندونيسي وأمرت بمواصلة النظر في القضية، رافضة الدفع بعدم اختصاص المحكمة بمحاكمته. وقال رئيس المحكمة القاضي محمد صالح: "نرى ان التهمة التي يوجهها الادعاء مقبولة وان المحاكمة يجب ان تستمر". وكان الادعاء اتهم باعشير بالخيانة لقيادته تنظيم الجماعة الاسلامية وتورطه في حوادث بدءاً بالتدبير لاغتيال الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري حين كانت نائبة للرئيس الى تفجير كنائس في عام 2000.