قال مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية ان لا علم لديهم بانباء عن عزم وزارة النفط العراقية فتح مكتب موقت في لندن "لتزاول من خلاله نشاطها واتصالاتها مع ممثلي شركات النفط الدولية". واشار المسؤولون الى ان "الجوانب المهمة الخاصة بصناعة النفط العراقية وردت في مشروع القرار الجديد الذي طرحته الولاياتالمتحدةوبريطانيا على مجلس الامن لمرحلة ما بعد الحرب على العراق". واكد المسؤولون "ان ما تُشدد عليه بريطانياوالولاياتالمتحدة هو الشفافية والمصداقية في كل ما يتعلق بادارة العراق في المرحلة الانتقالية، وان يكون النفط العراقي مسخراً لمصلحة الشعب العراقي وحده". لكن مصادر بريطانية عليمة اوضحت ان المسؤولين البريطانيين لا يعترضون "بل سيرحبون بفتح المكتب في لندن" طالما "ان ذلك يتفق مع الأسس الواضحة التي تستلزم ان تجري المعاملات بكل شفافية وتخضع للمحاسبة المسؤولة وتكون الغاية منها استفادة الشعب العراقي من ثرواته الطبيعية". في واشنطن رويترز اعلن الجيش الاميركي انه منح وحدة تابعة لشركة النفط الاميركية "هاليبرتون" عقداً بقيمة 24 مليون دولار لتوزيع البنزين ووقود الطهي في العراق. وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني يتولى في وقت ما ادارة شركة "هاليبرتون". وقال سلاح المهندسين في الجيش الاميركي مساء الاثنين انه منح العقد لشركة "كيلوغ براون اند روت" التابعة ل"هاليبرتون" في الرابع من ايار مايو في اطار عقد اوسع نطاقاً حجمه سبعة بلايين دولار حصلت عليه "هاليبرتون" في آذار مارس مقابل خدمات اطفاء الحرائق في العراق. وذكر سلاح المهندسين الاسبوع الماضي ان "كيلوغ براون اند روت" حصلت حتى الآن على عقود بقيمة 75 مليون دولار وان المبلغ الاجمالي سيصل على الارجح الى نحو 600 مليون دولار وهو ما يقل كثيرا عن تقديرات ما قبل الحرب على العراق. وقالت المتحدثة باسم سلاح المهندسين كارول ساندرز "ان العقد الجديد تسري عليه الشروط العامة للعقد الاصلي" ورفضت انتقادات النائب الديموقراطي في مجلس النواب هنري واكسمان الذي قال "يبدو ان شركة هاليبرتون تضطلع الآن بدور مباشر ومربح للغاية في اعادة بناء صناعة النفط العراقية". وذكرت متحدثة باسم "كيلوغ براون اند روت" ان "العقد الاخير يأتي ضمن العقد الاوسع نطاقا الذي يهدف الى الحفاظ على استمرارية العمليات في البنية الاساسية النفطية العراقية".