اتهم عضو ديموقراطي في مجلس النواب الاميركي شركة "هاليبرتون" للخدمات النفطية بتقاضي رسوم مبالغ فيها من الحكومة الاميركية على مبيعات بنزين للعراق. ويقع مقر "هاليبرتون" في تكساس وكان يديرها ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي. وهناك تعاقد بين شركة "كيلوغ براون اند روت" وسلاح المهندسين الاميركي لإعادة إعمار قطاع النفط العراقي. ويتضمن العقد توريد منتجات البنزين التي يعاني العراق نقصاً فيها. وقال النائب الجمهوري هنري واكسمان في مؤتمر صحافي الاربعاء "يريد مئات الاميركيين مساعدة العراق لكنهم لا يريدون أن تنهبهم هاليبرتون"! وأضاف ان وثائق الجيش تظهر أن الولاياتالمتحدة دفعت الى "هاليبرتون" حتى 18 أيلول سبتمبر 300 مليون دولار ثمناً لتوريد نحو 190 مليون غالون من البنزين للعراق. وتابع ان "هاليبرتون" تقاضت من الحكومة سعرا يبلغ في المتوسط 1.59 دولار للغالون اضافة الى رسم للشركة تتراوح نسبته بين اثنين وسبعة في المئة. وزاد ان متوسط سعر البنزين في أسواق الجملة في الشرق الاوسط في ذلك الوقت كان حوالى 71 سنتاً للغالون وهو رقم قال مصدر في صناعة النفط انه صحيح. وهذا يعني أن "هاليبرتون" كانت تتقاضى أكثر من 90 سنتاً للغالون لنقل البنزين من الكويت الى العراق. وقال واكسمان: "عندما تحدثنا مع خبراء مستقلين لمعرفة ما اذا كان هذا الرسم معقولا أصيبوا بحالة من الذهول". وأضاف ان رسم النقل المعقول يتراوح بين 10 و25 سنتاً للغالون خصوصاً وأن الجيش الاميركي هو الذي يوفر الامن. وفي تعليق على هذه المزاعم دافعت ناطقة باسم "هاليبرتون" عن السعر وقالت انه سعر عادل وان شركة "كيلوغ براون اند روت" كانت تنقل البنزين عبر "أجواء معادية" الى بغداد. وبعث واكسمان الاربعاء برسالة الى مكتب الادارة والموازنة التابع للبيت الابيض يشكو فيها من أن "كيلوغ" تتقاضى رسوما مبالغاً فيها على خدمات توريد منتجات البنزين. وكتب في رسالته: "رسوم هاليبرتون مبالغ فيها بشدة حتى أن أحد الخبراء وصفها في حديث بيننا بأنها أشبه بما يفعله قطاع الطرق".