دخل موضوع مكافحة الإرهاب إلى معركة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، عندما اتهم السناتور الديموقراطي بيل غراهام المرشح إلى الرئاسة، الرئيس الأميركي جورج بوش بإخفاء "معلومات مهمة" تمس أمن الشعب الأميركي، في حين بدأ بوش جولة في ولايات أميركية عدة تهدف إلى إقناع الديمقراطيين المعتدلين في مجلس الشيوخ بالتخلي عن معارضتهم لخفض ضريبي تبلغ قيمته نحو 550 بليون دولار. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن غراهام قوله إن "إدارة الرئيس بوش هي ربما أكثر إدارة سرية في تاريخ البلاد". وأضاف أن "أحد أهم المواضيع التي تخفيها الإدارة الجمهورية هي الإرهاب". وأشار غراهام إلى أن "إخفاء هذه المعلومات، سيحرم المواطن الأميركي من حقه في حماية نفسه وعائلته ومجتمعه. إن إخفاء المعلومات عن السلطات المحلية والمواطنين سيضع الإدارة في موقع المسؤولية عن أي تقصير". واتهم غراهام إدارة بوش بإخفاء "فشل" السلطات الأمنية قبل وقوع هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال إن الحرب على العراق بدأت قبل أن تنتهي الحرب على الإرهاب، ما وفر لأسامة بن لادن فرصة إعادة تنظيم خلايا إرهابية جديدة داخل الولاياتالمتحدة. وأضاف: "نستطيع أن نقول إننا الآن أقل أماناً بسبب حرب العراق". وجاء كلام غراهام في وقت قام بوش بجولة في نيو مكسيكو ونبراسكا لاستمالة الديموقراطيين للموافقة على خطته الضريبية. ويؤيد مجلس الشيوخ خفضاً ضريبياً بنحو 350 بليون دولار، في حين أيد مجلس النواب خفضاً ضريبياً بنحو 550 بليون دولار. ويريد بوش خفض نحو 726 بليون دولار. وأشار وزير الخزانة جون سنو إلى احتمال قبوله خفضاً بنحو 400 بليون دولار. وأكد البيت الأبيض أن خطة بوش ستساعد على انعاش الاقتصاد إلى جانب توفير .51 مليون فرصة عمل بحلول نهاية عام 2004، وهو العام الذي تجرى فيه الانتخابات الرئاسية. ويعتبر الديموقراطيون أن خطة بوش الضريبية تصب في مصلحة الأثرياء من دون متوسطي الدخل، وستسبب عجزاً هائلاً في الموازنة ما سيعيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل. مناورة "بيولوجية" و"إشعاعية" وفي غضون ذلك، بدأت سلطات محلية أميركية في اختبار قدراتها على التعامل مع هجمات بيولوجية وإشعاعية وهمية في مدينتين كبيرتين هما سياتل وشيكاغو. وستكون هذه التجربة أكبر مناورة في مجال الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة. وتكلف هذه المناورة نحو 16 مليون دولار، وتستمر حتى الجمعة المقبل، قبل انتقالها إلى فانكوفر في كندا. ويشارك في التجربة مئات العناصر من قوات الشرطة وفرق الإطفاء وعمال الطوارئ حيث سيتصدون لهجوم إشعاعي وهمي ومحدود.