أكدت صحيفة بريطانية أمس أنها حصلت على أدلة تشكك في صحة الاتهامات التي وجهت الى النائب العمالي اليساري جورج غالاوي المعروف بمعارضته الحرب على العراق، عن تلقيه اموالا من النظام العراقي السابق. وكتبت صحيفة "ميل أون صنداي" أمس انها "اكتشفت أدلة على أن الوثائق التي تجرم النائب قد تكون مزورة". وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نشرت تقريرا من مراسلها في بغداد أكد فيه عثوره على وثائق في مبنى وزارة الخارجية العراقية تؤكد ان غالاوي تلقى اموالا من النظام العراقي. وافاد المراسل ذاته في تقرير نشره في صحيفة "كريستيان سيانس مونيتور" الاميركية أن غالاوي تلقى نحو ستة ملايين جنيه استرليني من العراقيين. واوضحت "ميل أون صنداي" ان ضابطا سابقا في الحرس الجمهوري العراقي السابق يدعى صلاح عبدالرسول "يعرض للبيع على الصحافيين في بغداد وثائق يقول انها تثبت ان غالاوي تلقى ملايين الدولارات مقابل دعمه النظام العراقي السابق". لكن الصحيفة اكدت أن "فحوصا دقيقة اجريت على هذه الوثائق اكدت انها مزورة ومن ذلك تزوير توقيع النائب البريطاني". ولاحظت أن "الوثائق مليئة بالاخطاء في المعلومات الفنية والعامة التي يمكن ملاحظتها بسهولة". واضافت ان تحقيقاتها في الوثائق "تلقي بظلال من الشك على التقارير التي نشرت في واشنطن ولندن. وقالت ان الضابط السابق عرض عليها الوثائق التي اثبت التحقيق انها مزورة كما عرضها على مراسل "ديلي تلغراف" في بغداد. واعلن غالاوي الذي جمدت عضويته في حزب العمال بسبب موقفه من الحرب انه سيرفع دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية.