ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" امس ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين رفض زيادة "الراتب" الذي كان يدفعه الى النائب العمالي جورج غالاوي الناشط لرفع العقوبات عن العراق. ونشرت الصحيفة في صفحتها الاولى نسخة من وثيقة صادرة عن ديوان الرئاسة العراقية جاء فيها ان "هذا الشخص غالاوي الذي يحقق تقدما في الاتجاه الصحيح على رغم اتباعه وسائل غربية، يحتاج الى دعم استثنائي لا نستطيع تقديمه". وكانت الصحيفة المؤيدة للحرب على العراق، نشرت الثلثاء مذكرة سرية ارسلها رئيس الاستخبارات العراقية الى صدام حسين وعثر احد صحافييها عليها في وزارة الخارجية العراقية في بغداد. وتشير الى ان غالاوي طلب من عميل سري زيادة "راتبه". واضافت "ديلي تلغراف" ان المبلغ الذي كان يدفع لغالاوي كان يأتي من عائدات النفط العراقية في اطار "برنامج النفط للغذاء". واضافت ان رسالة مؤرخة في كانون الثاني يناير 2000 وجهها مسؤول الاستخبارات الى صدام حسين تكشف ان غالاوي كان يتلقى جزءا من العائدات النفطية العراقية يبلغ 375 ألف جنيه استرليني حوالى 539 ألف يورو سنوياً. ونفى النائب العمالي على الفور النبأ واعلن انه سيرفع دعوى قضائية على الصحيفة. وقال انها "اما متواطئة في هذه القضية او ضحية تلاعب وايا كان الامر عليها ان توضح ذلك امام المحاكم البريطانية". من جهتها، ذكرت صحيفة "ذي تايمز" يمين الوسط امس ان المدعي العام البريطاني يفكر في ملاحقة غالاوي في قضية اموال تم جمعها في 1998 لمعالجة الطفلة العراقية مريم حمزة التي تعاني من مرض السرطان. واضافت انه متهم باستخدام جزء من هذه الاموال لتغطية نفقات شخصية.