حوت الصحف البريطانية الصادرة أمس الأحد العديد من الأخبار المثيرة التي لو صحت لاصبحت مفاجآت سياسية غير متوقعة.. فقد نشرت صحيفة (صنداى تليجراف) البريطانية صورتين لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والرئيس العراقى المخلوع صدام حسين تحت عنوان يقول: لدينا الدليل على أن صدام عمل مع ابن لادن.. وثائق فى مقر المخابرات العراقية تفصل لقاءات مع مبعوثين من تنظيم القاعدة. وادعى مراسل الصحيفة فى بغداد ان هذه الوثائق توفر الدليل الاول على وجود صلة بين تنظيم القاعدة والنظام العراقى السابق. وزعم ان تلك الوثائق تشير الى ان مبعوثا من تنظيم القاعدة زار بغداد فى مارس 1998 حيث عقد اجتماعا بضباط المخابرات العراقية.. كما ادعى ان ترتيبات نوقشت لزيارة اسامة بن لادن الا انها لم تكشف عما اذا كانت الزيارة قد تمت بالفعل. كذلك انفردت صنداى تليجراف البريطانية بتحقيق مطول عن استسلام نائب رئيس الوزراء العراقى السابق طارق عزيز للقوات الامريكية فى العراق. وقال كاتب التحقيق كون كوفلين وهو مؤلف كتاب (صدام... الحياة السرية) ان ثمة احتمالا قويا أن يكون عزيز هو الجاسوس الذى دل قوات التحالف على مكان اجتماع صدام حسين بالقيادة العراقية مما دفع الامريكيين الى شن الغارات التى افتتحوا بها الحرب فى العشرين من مارس الماضى. ويرى كاتب المقال ان مثل تلك المعلومات عن مكان اجتماع القيادة العراقية لايمكن أن تأتى الا من شخص مثل طارق عزيز على اتصال وثيق بالدائرة الضيقة المحيطة بصدام حسين. ويدلل كوفلين على ذلك بأن المسئولين الامريكيين قرروا شن الهجوم الصاروخى بعد معلومات استخباراتية ممن وصفوه بمسئول كبير فى حزب البعث الحاكم فى العراق انذاك. بدورها قالت صحيفة صنداي اكسبرس البريطانية إن طارق عزيز سينقل بشكل سري الى بريطانيا في وقت لاحق من هذه الاسبوع حيث سيخضع لاشهر من الاستجوابات عن نظام صدام حسين. وقالت الصحيفة ان بريطانياوالولاياتالمتحدةالامريكية توصلتا الى خطة مشتركة لنقل عزيز الى بريطانيا وذلك في اطار الاتفاقية التي تمت بين عزيز وقوات التحالف لضمان تعاونه. وقالت الصحيفة انه بات باستطاعتها الكشف عن خطة نقل عزيز الى بريطانيا وذلك بعد ان قامت صحيفة ذي صن امس الأول بالكشف عن ان استسلام عزيز مساء الخميس الماضي جاء بعد حصوله على وعود بنقله الى بريطانيا مقابل تعاونه الكامل والكشف عن كل ما يعرفه عن نظام صدام حسين. واضافت ان عزيز سيسكن في مكان ما في جنوب غرب انجلترا. وفقا للصحيفة فان الاتفاقية بين عزيز وقوات التحالف تسببت بموجة احتجاج من قبل المعارضة العراقية وعدد من جماعات حقوق الانسان. وحول مكان اقامة عزيز قالت الصحيفة ان مرآب المنزل سيتسع لحوالي خمس سيارات وسيزود بأنظمة امان وحراسة مرتبطة مباشرة مع مركز الشرطة المحلي. ونقلت عن مصادر امنية القول ان المنزل سيكون في منطقة نائية وان حراسة عزيز وحدها ستكلف الحكومة البريطانية حوالي مليون جنيه استرليني سنويا لبقية حياته. وذكرت صحيفة صاندي تايمز نقلا عن وثائق عثر عليها بين ركام وزارة الخارجية العراقية ان فرنسا كانت تطلع بانتظام نظام صدام حسين بمحادثاتها مع الامريكيين واشارت الصحيفة البريطانية المحافظة الى ان صدام حسين كانت تصله النوايا الامريكية وان ذلك ساعده للاستعداد على الحرب. ويحذر احد التقارير من ان الولاياتالمتحدة تحاول الجمع بين العراق والارهاب لتبرير شن هجوم عليه. وفي وثيقة اخرى تحمل تاريخ 25 سبتمبر 2001 وجهها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الى الرئيس صدام حسين، يستند مضمونها على محادثات مع السفير الفرنسي ببغداد وتتعلق بالمحادثات بين الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والامريكي جورج بوش.وجاء في وثيقة مصنفة في ملففرنسا2001 وعثرت عليها صانداي تايمز ان معلومات تم الحصول عليها في السفارة الفرنسية بواشنطن تشير الى ان الامريكيين لا يريدون مهاجمة العراق ولكن ذلك قد يتغير بسرعة كبيرة. وأعلنت صحيفة أوبزرفر ان النائب العمالى جورج جالاوى قد يحاكم بتهمة الخيانة العظمى فى بريطانيا. وذكرت أن الادعاء العام فى بريطانيا يعتزم توجيه الاتهام لجالاوى بتعمد تثبيط القوات البريطانية عن القتال فى الحرب على العرق. وأشارت الى تصريحات أدلى بها جالاوى لمحطة أبو ظبى التليفزيونية قال فيها ان على الجنود البريطانيين ألا يستجيبوا للاوامر غير القانونية بالقتال أثناء الحرب فى العراق. واوضحت الصحيفة انه اذا أدين النائب البريطانى بهذه التهمة وفق قانون صدر عام 1934 فقد توقع عليه عقوبة أقصاها السجن لمدة عامين. وكانت صنداى تليجراف قد أعلنت الاسبوع الماضى عن اكتشاف وثائق فى المخابرات العراقية بشأن تقديم مبالغ مالية للنائب العمالى جورج جالاوى المعروف بمعارضته الشديدة للحرب على العراق.. وهو الامر الذى نفاه جالاوى. ابن لادن جالاوي