نفى رئيس اجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية بوريس لابوسوف انباء نشرتها امس صحف بريطانية، أفادت ان موسكو قدمت معلومات استخباراتية للنظام في بغداد قبل الحرب على العراق. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن لابوسوف: "اننا نرفض التعليق على مثل هذه المعلومات غير المثبتة والتي لا اساس لها". ورفض السفير العراقي في موسكو في اتصال هاتفي التعليق على الامر. وكانت صحيفة "صنداي تلغراف" ذكرت أمس نقلاً عن "وثائق سرية" عُثر عليها في بغداد ان روسيا قدمت سلسلة من المعلومات الاستخباراتية الى العراق في الفترة التي سبقت الحرب. وقالت ان هذه الوثائق المكتوبة باللغة العربية عثر عليها السبت في المقر العام لجهاز الاستخبارات العراقي الذي تعرض لقصف عنيف خلال الحرب، موضحة انها تقارير لعملاء مجهولين ومن السفارة العراقية في موسكو. وتفيد هذه الوثائق ان روسيا سلمت العراق لوائح "لقتلة" مستعدين لعمل "بعقود" في الغرب ومعلومات عن صفقات اسلحة ابرمتها مع دول مجاورة للعراق، وتفاصيل عن محادثات اجراها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع قادة دول غربية اخرى. وقالت الصحيفة ان موسكووبغداد وقعتا على ما يبدو اتفاقات لتقاسم المعلومات والتعاون "للحصول" على تأشيرات دخول لعملاء كل منهما وتبادل المعلومات عن زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن. وقالت الصحيفة ان احد مسؤولي الاستخبارات العراقية اوضح في تقرير يحمل تاريخ الخامس من آذار مارس 2002 ان زميلاً روسياً نقل اليه مضمون محادثة جرت بين بلير ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني في روما. وفي وثيقة مؤرخة في 27 تشرين الثاني نوفمبر 2000 اشارت اليها الصحيفة البريطانية، قال احد عملاء الاستخبارات العراقية انه تسلم من روسيا لائحة مفصلة بأسماء "قتلة". واضافت ان وثيقة اخرى تعود الى 12 آذار 2002، تكشف ان روسيا حذرت العراق من انه سيعطي الولاياتالمتحدة "مبرراً لتدمير كل سلاح نووي" اذا رفض الامتثال لارادة الاممالمتحدة. من جهتها، ذكرت صحيفة "ميل اون صنداي"، نقلاً عن مصادر روسية، ان صدام حسين تم تهريبه من بغداد الى سورية في موكب السفير الروسي الذي تعرض لقصف اميركي الاحد الماضي. واضافت الصحيفة اليمينية التي تركز على اخبار الاثارة، نقلاً عن "مصادر عسكرية رفيعة المستوى" قولها ان مبعوثين من موسكو عقدوا سلسلة اجتماعات مع صدام حسين قبل اندلاع الحرب في 20 آذار حاول خلالها الرئيس العراقي ترتيب مغادرته العراق بأمان مع اسرته والوثائق السرية.