اقترح مسؤول هندي رفيع انشاء تحالف ضد الارهاب بين الولاياتالمتحدة واسرائيل والهند، فيما أبدى نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج الذي زار نيودلهي أمس في المرحلة الاخيرة من جولة يقوم في جنوب آسيا تهدف الى التقريب بين الهندوباكستان، تفاؤلاً حذراً من فرص تطبيع العلاقات الهنديةالباكستانية تدريجاً، في وقت سجل تصعيد عسكري على خط المراقبة في كشمير. ونقلت وكالة "برس ترست اوف انديا" للانباء عن مستشار الامن القومي الهندي براجيش ميشرا قوله في خطاب امام الجالية الاميركية اليهودية في واشنطن أول من أمس ان "تحالفاً ضد الارهاب بين الولاياتالمتحدة واسرائيل والهند ستكون له الارادة السياسية والسلطة الاخلاقية لاتخاذ قرارات جريئة في الحالات القصوى من الاستفزاز الارهابي". وأضاف ان الاجراءات الوقائية مثل وقف الموارد المالية وتعطيل الشبكات وتبادل المعلومات وتسهيل الاجراءات الاستخباراتية لن تكون فعالة الا في حال التعاون الدولي. وهذه ليست المرة الاولى تقترح الهند مثل هذا التحالف الثلاثي وتؤكد ان الديموقراطيات الثلاث هدف للارهاب الدولي. والتقى ميشرا أول من أمس وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعد يوم من محادثاته مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس. وذكرت وسائل الاعلام الهندية انه عقد اجتماعاً غير مقرر اساساً مدته 15 دقيقة مع الرئيس جورج بوش عندما ذهب الى البيت الابيض للقاء رايس. ووصفت الوكالة الاجتماع بأنه "جوهري". وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر ان ميشرا وباول عقدا "اجتماعاً جيداً جداً حول عدد من القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الولاياتالمتحدةوالهند وكذلك حول مسألة العلاقات بين الهندوباكستان". وأعرب ارميتاج الذي كان زار باكستان قبل ان يصل الى الهند "عن تفاؤله الحذر من ان تؤدي المبادرة الديبلوماسية الكبيرة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي الى عملية مرحلية تؤول الى حل نهائي لكل المسائل" بين البلدين. وأضاف في مؤتمر صحافي في نهاية زيارته: "اننا نأمل في ان تعيش دولتا الهندوباكستان الكبيرتان جنباً الى جنب في سلام وأمن وانسجام". وأوضح انه ابلغ السلطات الهندية بآخر تصريح ادلى به الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الذي اكد ان "لا شيء يجري" على الخط الفاصل بين منطقتي كشمير فيما لا تزال الهند تتحدث عن عمليات تسلل لمقاتلين انفصاليين اسلاميين. وقال الديبلوماسي الاميركي في محاولة لإبعاد المسؤولية عن واشنطن في هذا الموضوع "ليس لي ان اقدم ضمانات"، مضيفاً: "على الهند ان تبدي رأياً في هذا التصريح الخاص للرئيس مشرف". ودعا الى "وقف كل اعمال العنف" في جامو وكشمير. وقبل ساعات من محادثات ارميتاج في الهند قتل اشخاص يشتبه في انهم ثوار مسلمون، ثلاثة ناشطين من الحزب الحاكم في اقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي واسلام آباد. كما أعلنت الشرطة الهندية ان الهندوباكستان تبادلتا ليل أول من أمس اطلاق نيران المدفعية في كشمير، ما أدى الى جرح ثلاثة أشخاص، وذلك بعد مقتل طفل في قصف من جانب القوات الباكستانية.