بدأ رئيس اتحاد غرف التجارة العراقية عبود الطفيلي زيارة للأردن هي الأولى التي يقوم بها مسؤول في القطاع الخاص العراقي إلى المملكة منذ انتهاء الحرب على العراق. وقال رئيس اتحاد غرف التجارة الأردنية حيدر عيسى مراد إن الزيارة تأتي بدعوة من القطاع التجاري الأردني، مشيرا إلى الأهمية الخاصة التي تكتسبها هذه الزيارة لأنها تأتي في ظل ظروف يسعى فيها الأردن إلى بناء علاقات متميزة مع القطاعات والفعاليات الاقتصادية العراقية. وأكد أن رئيس اتحاد الغرف العراقية سيلتقي فعاليات القطاع الخاص الأردني إضافة إلى عقده لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة لإطلاعهم على تطورات الأوضاع في العراق بعد الحرب، وعلى الإمكانات المتاحة لاستمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردنوالعراق، وإمكانات التعاون بين القطاع الخاص العراقي ونظيره الاردني وفي سداد قيمة المبادلات التجارية، إضافة إلى التعاون بين الغرف التجارية في البلدين وتنسيق المواقف ووضع آليات جديدة لأساليب التعاون بين الجانبين. وعلمت "الحياة" أن القطاع الخاص الأردني يحاول التوصل مع نظيره العراقي إلى قواعد وأساليب جديدة للتبادل التجاري بينهما، بعدما أصبح من المتعذر السير في تنفيذ البروتوكول التجاري بين الحكومتين لعدم وجود سلطة حكومية في العراق حالياً. ومعروف أن العراق كان الى ما قبل الحرب الشريك التجاري الأول للأردن وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين عبر أشكال التبادل المختلفة يصل إلى نحو بليون دولار. وكانت المبادلات التجارية بين الجانبين تتم من خلال ثلاث طرق هي التجارة الحرة وتجارة في إطار اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي وقعته الأممالمتحدةوالعراق عام 1996، وفي إطار البروتوكول التجاري الذي كان الجانبان يتفقان على حجمه سنوياً، وبلغ حجمه السنة الجارية نحو 350 مليون دولار. وتوقع السيد مراد أن تشجع هذه الزيارة رجال الأعمال والتجار والصناعيين العراقيين على زيارة الأردن ومد جسور التعاون مع نظرائهم فيه، مؤكداً استعداد القطاع الخاص الأردني للتعاون وتلبية احتياجات السوق العراقية من السلع والمواد والبضائع المختلفة. وكان وزير الصناعة والتجارة صلاح الدين البشير قال في تصريحات صحافية قبل يومين إن الوزارة تعمل مع القطاع الخاص على إيجاد تصور مستقبلي للعلاقات الاقتصادية بين الأردنوالعراق، وقدر حجم الصادرات الأردنية إلى العراق خلال الاسبوعين الماضيين بنحو 4.5 مليون دينار.