اعتبر صلاح الشيخلي من "حركة الوفاق الوطني" العراقية المعارضة العمل العسكري الأميركي في العراق "تحريراً للعراق وليس احتلالاً له"، وشدد المعارض غسان العطية على "ان العراق في مرحلة ما بعد صدام سيعيش بسلام مع الكويت وكل دول الجوار". وأكد العطية، وهو منسق المؤتمر، ان "اجتماعاً سيعقد في الناصرية السبت المقبل لكل احزاب المعارضة، ونأمل بمشاركة كل مجموعات المعارضة". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بعض ممثلي المعارضة العراقية في لندن أمس حضره، إضافة الى الشيخلي والعطية الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية ومحمد بحر العلوم ولطيف رشيد عن الاتحاد الوطني الكردستاني وعدنان علي عن حزب الدعوة الاسلامية ورياض الياور عن المؤتمر الوطني العراقي. ولفت الشيخلي الى ان "انهيار الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى التي يفترض ان تطبق القانون والنظام يحتم قيام جهات أخرى بهذه المهمات التي يمكن الجيشان الاميركي والبريطاني القيام بها". وأكد الشريف علي ان "العراق ليس في حال حرب مع الحلفاء"، بل ان "الصراع هو ضد نظام صدام حسين الديكتاتوري". وقال الياور رداً على سؤال ل"الحياة" انه "لا يوجد عراقي يريد حكماً أجنبياً في بلاده" ولفت الى ان "الانتقال الى حياة طبيعية يمر بمرحلة انتقالية يجب التعامل خلالها مع الحقائق الموجودة على الأرض"، وقال: "صحيح ان القوات الاميركية جاءت لازالة اسلحة الدمار الشامل وتحرير العراق لكنها في القانون الدولي تعتبر قوات احتلال يترتب عليها واجبات"، مؤكداً الحرص على "تقليص الفترة الانتقالية الى أقل ما يمكن". أما لطيف رشيد فأكد على عدم قبول "استبدال نظام ديكتاتوري بآخر". وقال السيد محمد بحر العلوم: "نتطلع الى نظام ديموقراطي في عراق المستقبل" مضيفاً :"سنسعى الى تشكيل لجنة تضم المعارضة في الداخل والخارج لعقد مؤتمر للعراقيين"، مشيراً الى ان "للمعارضة في الداخل وجوداً اساسياً في النضال ضد نظام صدام حسين". أما ممثل حزب الدعوة عدنان علي فأكد استعداد حزبه للمشاركة "في اجتماع للمعارضة يصدر عن ارادة حرة للعراقيين بعد دراسة برنامج عمل المؤتمر وأهدافه"، مؤكداً ان "الدعوة لن يشارك في أي ادارة محلية تفرضها قوات الحلفاء". وأوضح ان "الشعب العراقي ساهم في عملية الإطاحة بصدام حسين عن طريق عدم المشاركة في مقاومة القوات الاميركية والبريطانية".