تجاوزت فصائل المعارضة العراقية المنضوية تحت مظلة "المؤتمر الوطني العراقي" المدعوم من الولاياتالمتحدة امس، عقبة كانت تحول دون تنفيذ "قانون تحرير العراق" وذلك بعدما نجحت في انتخاب رئاسة جماعية موقتة للمجلس التنفيذي للمؤتمر في ختام يومين من الاجتماعات التي عقدت قرب لندن وكان يتهددها شبح الانقسامات. وأكدت مصادر اعضاء في الجمعية الوطنية حضروا الاجتماعات في ويندسور بصفة مراقب انتخاب سبعة اعضاء لرئاسة "جماعية انتقالية" الى حين انعقاد الجمعية الوطنية لانتخاب قيادة جماعية دائمة في 7 تموز يوليو المقبل. وضمت القيادة الانتقالية للمؤتمر كلاً من الدكتور احمد الجلبي رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر ورياض الياور مستقل وهوشيار زيباري الديموقراطي الكردستاني وأياد علاوي حركة الوفاق الوطني ومحمد عبدالجبار كوادر الدعوة الاسلامية ولطيف رشيد الاتحاد الوطني الكردستاني وحامد البياتي المجلس الأعلى للثورة الاسلامية. وقال البياتي إنه انتخب من دون استشارته علماً أنه لم يحضر اجتماعات ويندسور. وشدد عضو مجلس الشيوخ الاميركي روبرت كيري، الذي يمثل قيادة الحزب الديموقراطي في المجلس، على ضرورة إطاحة نظام الرئيس صدام حسين قبل العام 2000. وأكد ان الكونغرس والادارة الأميركية "قررا تقديم المساعدة العسكرية للشعب العراقي لإسقاط النظام"، معرباً عن ارتياحه الى توجه فصائل المعارضة الى مزيد من التقارب والتنسيق. ورأى انه اصبح هناك مجال اوسع الآن لتنفيذ "قانون تحرير العراق" الذي وقعه الرئيس بيل كلينتون. وكان منسق شؤون المعارضة العراقية في وزارة الخارجية الاميركية، فرانك ريتشياردوني اضفى صفة الاستعجال على ضرورة توحيد المعارضة العراقية لإطاحة النظام، مشيراً الى ان انهياره النهائي اصبح وشيكاً. واعتبرت مصادر الجمعية الوطنية ان من ابرز نتائج اجتماعات ويندسور اعادة احياء "المؤتمر الوطني" كمظلة للمعارضة يشارك فيها كل الاطراف الاساسية وتعترف بها الولاياتالمتحدة. وقالت ان تحديد موعد ثابت للجمعية مؤشر الى الخروج من حال التشتت التي شهدها "المؤتمر". وذكر اعضاء في المجلس التنفيذي ان كيري وجه دعوة الى الرئاسة الجماعية الجديدة لزيارة واشنطن قريباً ولقاء اعضاء في الكونغرس ومسؤولين اميركيين. وقاطع الاجتماعات الى جانب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"، حزب الدعوة الاسلامية والحزب الشيوعي العراقي.