عزا أحمد والي كارزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حميد كارزاي تصاعد أعمال العنف في أفغانستان إلى عدم تحقيق الوعود الأميركية بتنمية البلاد. وجاء ذلك في وقت تزايدت هجمات "طالبان" على الأميركيين والقوات الأفغانية المتحالفة معهم. وقال أحمد والي كارزاي: "لم يتغير شيء بالنسبة إلى الشعب الأفغاني، بنى الأميركيون مدرسة صغيرة في كابول وفتحوا بعض الطرقات في العاصمة وكان هذا كل شيء". وفي غضون ذلك، قال مسؤول عسكري أفغاني إن مقاتلي "طالبان" الذين أعدموا عامل إغاثة في الصليب الأحمر الدولي في 27 آذار مارس الماضي، أجروا اتصالاً هاتفياً من خلال الأقمار الاصطناعية مع قيادتهم وتلقوا منها الأمر بإعدامه. هجمات مستمرة وأعلن الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان الكولونيل روجر كينغ أن متمردين أفغاناً أطلقوا خمسة صواريخ على قواعد أميركية في البلاد، من دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الأميركية. وأضاف كينغ أن متمردين أطلقوا صاروخاً على القوات الأميركية في غارديز شرق البلاد أول من أمس. وكانت القوات الأميركية نفذت عمليات عدة بالاشتراك مع قوات أفغانية لملاحقة فلول حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" وأنصار رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار. وجاءت هذه العمليات بعد تقارير عن تنظيم الحركة صفوفها لمواجهة القوات الأميركية في البلاد. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن المقاتلين دخلوا إلى أفغانستان من خلال الحدود الباكستانية. وأشاروا إلى أنهم نصبوا قاعدة أميركية في منطقة شكين الحدودية لرصد تحركات المقاتلين على الحدود، وقالوا إن هذه القاعدة تتعرض لقصف مستمر من المتمردين الأفغان نظراً لفاعليتها في رصد تحركاتهم. إلى ذلك، قال حميدالله طوخي حاكم ولاية زابول جنوبأفغانستان إن مقاتلي "طالبان" اشتبكوا مع قوات حكومية في الولاية خلال مطلع الأسبوع وأنهم سيطروا لفترة وجيزة على مواقع عسكرية في مدينة قلعة عاصمة الولاية. وأوضح طوخي أن مجموعة مؤلفة من نحو 60 مقاتلاً من "طالبان" هاجمت العديد من المواقع الحكومية في ناو بهار إلى الجنوب من مدينة قلعة. إلا أنهم صدوا بعد معارك استمرت ساعتين مساء يوم السبت الماضي. وأضاف طوخي أن رجال "طالبان" فروا بعد الاشتباك واستعيدت المواقع التي سيطروا عليها.