بغرام، قندهار، إسلام آباد - رويترز، أ ب، أ ف ب - قتل 16 شخصاً على الاقل خلال معارك بين انصار زعيم الشرطة في ولاية نمروز جنوب غربي افغانستان وأفراد من قبائل محلية، فيما قتل ثلاثة أفغان بنيران أميركية "صديقة". وأفادت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ومقرها باكستان ان افراد قبيلة باراكزاي استخدموا قاذفات صواريخ ورشاشات ثقيلة خلال هذه المواجهات التي جرت ليلاً في زارانج عاصمة الولاية. ولم تحدد الوكالة سبب اندلاع المواجهات لكنها تحدثت عن تزايد التوتر أخيراً بين القبيلة وقائد الشرطة في المنطقة عبدالقدوس. وقد يكون هجوم بالصواريخ استهدف احد قدامى القبيلة ونسب الى رجال عبدالقدوس وراء اندلاع المواجهات. وفي قندهار، انفجرت قنبلة خارج منزل الحاكم غول آغا فجرح شخص. واتهم الناطق باسم الحاكم يوسف بشتون المتشددين الذين يسعون الى احداث الفوضى قبل عقد مجلس اللويا جيرغا مجلس الاعيان الافغاني الذي سيعهد اليه اختيار حكومة جديدة. ووضعت القنبلة في عربة تسوق وانفجرت امام المدخل المؤدي الى مكاتب آغا. وقال بشتون ان السوق المزدحمة في العادة كانت خالية في هذا الوقت المتأخر. وأعرب مسؤولون محليون ودوليون عن قلقهم من ان يقوم بعض المتشددين او اتباع الزعيم قلب الدين حكمتيار بقلاقل لإفشال اللويا جيرغا. الى ذلك، فتحت القوات الاميركية الخاصة نيران أسلحتها من طريق الخطأ على مجموعة افغانية متحالفة معها ظناً منها انها مجموعة من مقاتلي تنظيم "القاعدة" فقتلت ثلاثة في احدث اخطاء "النيران الصديقة" في الحرب في افغانستان. وقع الحادث أول من امس في منطقة في شرق البلاد تطارد فيها القوات الاميركية والبريطانية مقاتلي "طالبان" و"القاعدة". وأوضح الناطق باسم الجيش الاميركي الكولونيل روجر كينغ في ساعة متأخرة أول من امس ان القوات الاميركية الخاصة التي كان يرافقها مسؤولون عسكريون افغان لم تكن تعلم بوجود حلفاء افغان داخل مجمع كان يعتقد ان زعماء من "القاعدة" و"طالبان" مجتمعون فيه. وقال ان اثنين من الافغان اصيبا أيضاً في الحادث الذي وقع في قرية قرب مدينة غارديز عاصمة اقليم بكتيا حيث يعالجان في مستشفى تابع لقوات التحالف. وأضاف ان تحقيقاً يجرى حالياً في الحادث وأن خطوات ستتخذ للحؤول دون تكرار وقوع حوادث مشابهة. وقال ناطق باسم القيادة المركزية الأميركية ان 17 شخصاً كانوا في المجمع ألقوا سلاحهم على الارض وسلموا انفسهم على الفور، قبل ان يتبين انهم ليسوا من "طالبان" أو "القاعدة". وشكا الافغان مراراً من مهاجمة القوات الاميركية لأهداف بطريق الخطأ، ما اسفر عن مقتل عشرات الاشخاص في هجمات جوية وبرية.