اتخذ اللقاء السادس الموسع للرؤساء والأمناء العامين للأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية الذي عقد امس في بدعوة من الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله جملة من المقررات الهادفة الى "مواجهة تداعيات العدوان الاميركي الوشيك على العراق". وخرج اللقاء بعد جلستين علنية ومغلقة بجملة مقررات اعلنها نصرالله، شددت على "التنديد بالعدوان الهادف الى السيطرة على المنطقة والعالم"، ودعت "الامة شعوبها وحكامها الى مواجهة المشروع الاميركي بكل الوسائل المشروعة ومن بينها محاصرة السفارات الاميركية والدول المشاركة في الحرب". وقرر المجتمعون تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة التحرك تكون مهمتها التواصل مع جميع القوى المحلية وعلى المستوى العربي. وشدد اللقاء "على ضرورة تمتين الوحدة الداخلية ومنع الاختراقات واسقاط اوهام بعض الذين يراهنون على الخارج"، واعتبر "ان الحرب ليست دينية، انها حرب تشنها ادارة متصهينة تتطمح للسيطرة على العالم"، وأكد "حق المقاومة وجاهزيتها الكاملة لمواجهة اي عدوان صهيوني محتمل على لبنان وسورية، ورفض التلويح بطرح قانون محاسبة سورية والتشديد على وحدة المصير معها". وأشاد بالمواقف التاريخية للرئيس السوري بشار الأسد وبكل "المواقف الوطنية اللبنانية الرائعة لا سيما مواقف رئيس الجمهورية اميل لحود والبطريرك نصرالله صفير ومختلف الاتجاهات". واكد "دعم طريق المقاومة والانتفاضة الذي اختاره الشعب الفلسطيني، ورفض "خريطة الطريق" المفروضة عليه". وكانت المداخلة الاولى لرئىس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي لاحظ "حصول غزو اميركي للمنطقة من العراق"، وقال: "ان الحديث عن كيان فلسطيني وعن دولة فلسطينية زال، وعدنا مئة سنة الى الوراء، الى الانتداب الاميركي - البريطاني، والمستهدف تطويق لبنان وسورية ومحاولة الفصل بين ايرانولبنان وسورية". وانتقد اليمين اللبناني "المراهن على الفصل بين المسارين والانسحاب السوري وقيام 17 ايار مايو جديد"، وشدد على الوحدة الداخلية وتمايزاتها. وأشاد بكلمة صفير الى القيادة السورية. وأضاف: "علينا الانتباه الى الكلام المنمق لليمين المتأمرك، عن الديموقراطية في العراق وبعده". وقال: "لا للديموقراطية الآتية بالدبابة الاميركية". ودعا رئىس حزب الكتائب كريم بقرادوني الى "الالتفاف حول لحود والجيش والمقاومة". ودعا النائب عاصم قانصوه الى عدم الاستسلام للمخطط الاميركي الاعلامي وتعزيز ثقافة المقاومة للمرحلة المقبلة. وأمل نصرالله رداً على اسئلة الصحافيين "ان يكبر هذا التحرك ويتضامن معه الآخرون في العالمين العربي والاسلامي"، وأكد "ان لنا ثقة كبيرة بالشعب العراقي ونعرف تاريخه المقاوم والجهادي وهو يرفض اي شكل من اشكال الاحتلال وسيتوحد في مواجهة الاحتلال في اي مرحلة مقبلة ونتصور ان مستقبل الاحتلال الاميركي في العراق سيكون حاله اسوأ من الاحتلال الاسرائىلي". وعن قيام اسرائىل باعتداء على لبنان قال: "ان ما يواجه لبنان والمنطقة هو ما يخطط له شارون، فكل الاحتمالات واردة ويجب ان نكون على مستوى عال من الحذر، واللبنانيون جاهزون لمواجهة اي احتمالات ومخاطر وسنكون في مستوى المواجهة".