دعا رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط جميع الفرقاء اللبنانيين الى تقديم تنازلات، والى «التروي للوصول الى الحل المناسب للجميع».وقال جنبلاط بعد لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في حضور نائبه دريد ياغي أمس: «جميعنا علينا ان نقدم تنازلات، وكما فهمت او كما قرأت من كلام السيد حسن (نصر الله) ومن كلام المعارضة ومن كلام رئيس الجمهورية ليست الابواب مغلقة والجميع ينصح بالتروي»، مؤكداً أنه «ببعض الصبر نستطيع ان نصل الى نتيجة، والشيخ سعد (الحريري) الذي عانى على مدى 70 يوماً، لا بأس ان مصلحة البلاد اذا كانت تقضي بمعاناة اضافية بضعة ايام فلا مشكلة من اجل الوصول الى حل مناسب لقضية تشكيل الوزارة، وإيانا ان نخطئ الحساب». وقال: «أنصح بالتروي للوصول الى الحل المناسب لجميع الفرقاء، كوننا اتفقنا على حكومة شراكة ووحدة وطنية لحفظ البلاد من المخاطر والمغامرات الآتية وبالتحديد مخاطر أي عدوان اسرائيلي جديد، وفي الوقت نفسه ايضاً صون الوحدة الداخلية. ونحن نرى للأسف كيف ان المنطقة العربية والإسلامية تتمزق مذهبياً وسياسياً». وقال جنبلاط: «لا نستطيع كما يدعي البعض ان نلغي الحسابات او بالاحرى التأثيرات الاقليمية»، مشدداً «كما يشدد صديقي دولة الرئيس نبيه بري على أنه لا بد من التركيز والتأكيد على اهمية العلاقة بين «س-س» أي السعودية وسورية، وهذا لا يعني تجاهل العامل المؤثر للجمهورية الاسلامية». وأضاف: «كما قال ايضاً امين عام جامعة الدول العربية، اعتقد انه في الخليج، لا بد للعرب من ان يجلسوا للتواصل والحوار مع الجمهورية الاسلامية حول الخلاف والاتفاق على المصالح»، معلناً رفضه «أن تخلق بعض الاوساط الاميركية حلفاً عربياً - إسرائيلياً في مواجهة ايران». ودعا قبلان بدوره السياسيين الى «التعقل والروية والحكمة في التعاطي مع الشأن الوطني، وعلى السياسيين ان يتوافقوا لمصلحة الوطن الذي نريده جوهرة في محيطه فيتضامن السياسيون بوجه الفتن والمؤامرات والمخاطر التي تتهدد وطننا ويتعاونون على حل المشاكل بالحوار والتشاور».