كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط ل"الحياة" عن خطة تعدّها كتلته النيابية جبهة النضال الوطني لعودة المهجرين. وقال انها ستعمل مع رئيس الجمهورية أميل لحود على تسريع عودتهم، منتقداً رئيس الحكومة سليم الحص ومعتبراً انه "مسؤول بموقفه عن تعطيل العمل على عودة المهجرين". فعن الحوار مع لحود، قال جنبلاط "نحن مع الحوار مع الرئيس والنقطة البارزة في عودته عملنا لعودة المهجرين الآن". وعن تفسيره لهذا العمل علماً انه ليس عضواً في الحكومة، أجاب "كان ممكناً تسريع عمل عودة المهجرين. فالمسؤولية أساساً تقع على سليم الحص، فقد شكّل حكومة استبعد فيها كل من يسمّيهم برموز الميليشيات. وسليم الحص أساساً له موقف عدائي من الحزب الاشتراكي ومن حركة أمل، وغيرهما من التنظيمات الحزبية". وأضاف "ان النتيجة كانت ان عمله تكربج، والآن سنتجاهله ونعمل مع الرئيس لحود". وانتقد جنبلاط أعمال مؤتمر الاشتراكية الدولية، كون رئيسها الحالي الاشتراكي الفرنسي رئيس الحكومة السابق بيار موروا تجاهل الحزب التقدمي الاشتراكي. وقال "تجاهلنا الاشتراكيون الفرنسيون ونحن اول حزب عربي انتمى الى الاشتراكية الدولية بفضل جهود المستشار الالماني السابق ويلي برانت، وأول من أسس السلام في لبنان وبما ان الاشتراكيين الفرنسيين أثاروا موضوع السلام العالمي كان يمكن ان يذكروا جهود حزبنا في السلم الاهلي اللبناني وعودة المهجرين". واعتبر ان مؤتمر الاشتراكية الحالي يشكّل "تكريساً لدور رئيس الحكومة الاسرائىلي ايهود باراك. فمن هو باراك؟ ليس إلا جنرالاً اسرائيلياً. وهمّ الغرب اعطاء صك براءة لحزب العمل الاسرائىلي. والمؤتمر ايضاً تكريس للإنهزام الفلسطيني أمام باراك". وأضاف جنبلاط، معلقاً على إشادة باراك في باريس امس بالرئيس السوري حافظ الأسد "نريد ان تنسحب اسرائيل من جنوبلبنان والجولان معاً. نحن لا نوافق على كلمة سلام فينبغي ان ينسحب وألا يحاول مع الولاياتالمتحدة ان يفصل بين الانسحابين. وبعد ذلك نبحث هل يمكننا تطبيع العلاقة. لا أرى أننا في لبنان قادرون على تحمّل وجود سفارة اسرائيلية. لا نريدها. ومن سيحميها؟ هل الجيوش الاميركية والفرنسية؟". ورأى ان "الاشتراكية الدولية أصبحت في خطر مع نظرية رئيس الحكومة البريطاني طوني بلير واسواق المال. وقال "انه بلير امبريالي عنصري ضد العرب. كان من الممكن ان تتحدث الاشتراكية الدولية عن أطفال العراق ومأساته أو مأساة الشعب الشيشاني. ولكن اصبحت الاشتراكية نادياً دولياً للاغنياء ليتسلّوا ونحن "رجل كرسي"، بينما كانت في الماضي تضم قادة كباراً من ويلي برانت الى اولاف بالمي، وكان هناك بُعد سياسي كبير بالنسبة الى قضايا العالم الثالث".