تابع الرئيس اللبناني اميل لحود تطورات الحرب على العراق والمواقف الاقليمية والدولية منها. وأبدى "ارتياحه للتحرّك الذي قرر وزراء الخارجية العرب القيام به في مجلس الأمن لجهة تكليف سورية بصفتها عضواً في المجلس الدعوة الى عقد اجتماع لمناقشة القرار العربي وقف الحرب فوراً وانسحاب القوات الأميركية والبريطانية من العراق". ورد رئىس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي اعتبر الوجود السوري في لبنان "احتلالاً"، قائلاً: "ان تصريحات الجنرال باول تعبيرات أميركية في سياق الحرب النفسية على العرب وهي ايضاً جزء من المنطق الاستعماري "فرّق تسد" ومحاولة لاثارة التوتر"، مؤكداً: "اننا في لبنان وسورية أدرى بمصالحنا ونحن متأكدون ان سورية أكثر حرصاً على لبنان من أي جهة او طرف يحاول ان يعكر صفو مياه علاقة الأخوة والتنسيق والتعاون بين البلدين". وأبدى في لقاء مفتوح مع نقابتي الأطباء في بيروت والشمال، مخاوفه من الحرب الأميركية على المنطقة "لأننا على المستوى العربي الوطني نتحرك من منطلق رد الفعل لا من منطلق الرؤية القطرية والعربية لمواجهة الاستحقاقات وكذلك بسبب سوء الادارة"، مشيراً الى "ما تحمله الرياح الأميركية من تهديد للتاريخ والجغرافيا والتركيب السياسي لمنطقتنا عبر مخططات الطرق الخاصة بفلسطين والامتداد الى العراق ومحاولة فرض نظام جديد في الشرق الأوسط يتلاءم ومصالحها". ورأى ان "الهدف الأميركي يتجاوز العراق والعالم العربي الى أوروبا والعالم بقصد اثبات احتكار الادارة الأميركية لعنصر القوة والاستنسابية في استخدامها". وقال: "ان الادارة الأميركية نجحت بتشتيت انتباه العالم عن حرب الابادة الاسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني، وبتحويل الكثير من الدول العربية الى قواعد عسكرية يوازي عديد أفرادها احياناً عدد السكان والحجة دائماً توجيه ضربة الى العراق". ورأى ان "لا أحد سيكون في منأى عن الحرب وان الموسى ستصل الى ذقون الجميع". وتطرق الى الشأن المحلي فجدد دعوته الى "ايجاد اجراءات حكومية تتجاوز المسعى الى تقليص العجز وخدمة الدين العام"، مبدياً اعتقاده ان ذلك "سيكون ملحوظاً في بيان الحكومة المقبلة". ورأى الرئيس سليم الحص ان "من تداعيات الحرب تصفية قضية فلسطين في صيغة تكون على قياس المطامع الاسرائىلية". ورأى ان الولاياتالمتحدة "تأمل في ان تغدو بنتيجة الحرب قادرة على إملاء أي حل تشاء لقضية فلسطين من دون ان يكون بين الحكام العرب صوت يستطيع ان يقول لا لأميركا على أمر تقوم به، ذلك لأننا نعتقد بأن الحرب على العراق مقدر لها ان تكون أكبر عملية ارهاب للحكام العرب". ودانت "حركة التجدد الديموقراطي" برئاسة النائب نسيب لحود الحرب وأكدت تضامنها مع شعب العراق ووحدته وصموده، وأعلنت رفضها لمقولة تصدير الديموقراطية بالقوة العسكرية. ورأت ان التفرد الأميركي المستند الى ذريعة الحرب الاحترازية سدّد ضربة قاسية للأمم المتحدة والقانون الدولي. وأشاد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان بالمواقف المتميزة للرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال لقائه السفير الفرنسي فيليب لوكورتييه ودعا الدول الرافضة للحرب الى تعزيز التنسيق مع فرنسا. من جهته، دعا لوكورتييه الى وقف الحرب بأسرع وقت ممكن والى عودة مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته. وأعلن السيد محمد حسين فضل الله ان "المسلمين الشيعة في جنوبالعراق وفي وسطه يعيشون قضية الحرية لبلدهم في مواجهة اي احتلال وخصوصاً الاحتلال الأميركي - البريطاني، مؤكداً ان النجف لن تقبل بوجود المحتل. وحذّر من الطعم الذي يحاول من خلاله الأميركيون الاستفادة من مآسي الشعب العراقي الداخلية ليحققوا استراتيجيتهم على مستوى العراق والسيطرة على نفطه. وأبدى خشيته من ان تكون القضية الفلسطينية هي الخاسر الأكبر من حرب العراق، مستبعداً أي عمل عسكري اسرائيلي ضد لبنان "لأن أميركا لا تريد فتح جبهة أخرى".