أعلنت نيودلهي ان القوات الهندية أحبطت امس، هجوماً للثوار الكشميريين على معسكر للجيش في المنطقة، اثر اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 11 كشميرياً وستة عسكريين هنود. وجاء الحادث بعد ساعات معدودة من محادثة هاتفية أجريت بين رئيس الوزراء الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي ورئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي، في محاولة لتحسين العلاقات بين الجارتين النوويتين. وصرح مسؤول أمني هندي بأن قوات الامن الهندية قتلت ستة كشميريين شنوا هجوماً على معسكر في منطقة دودا النائية في الجزء الجنوبي من كشمير التي تعرضت لهجوم للثوار. وقال المصدر نفسه ان اشتباكاً وقع في المنطقة عندما ردت القوات الهندية على اطلاق نار اثناء عمليات تفتيش في قاطع بارات نالا في دودا على بعد حوالى 180 كيلومتراً جنوب شرقي جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الهندية. وأسفر الاشتباك عن مقتل 11 عسكرياً هندياً. كما قتل كشميري آخر في بلدة دروغملا في منطقة كوبوارا القريبة من حدود باكستان، حيث حاولت مجموعة من الثوار اقتحام معسكر هندي. ولم تقع خسائر في الارواح بين قوات الامن الهندية في المنطقة. وجاءت تلك التطورات بعدما تحدث رئيس الوزراء الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي هاتفياً اول من امس، مع رئيس وزراء الهند آتال بيهاري فاجبايي، في اول اتصال رفيع من نوعه بين البلدين منذ اقتربا من حافة الحرب العام الماضي بسبب كشمير. وأعلنت باكستان ان جمالي دعا فاجبايي لزيارة إسلام آباد. وخاضت الهندوباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، من بينها اثنتان بسبب كشمير. ويقاتل الثوار الكشميريون منذ 14 عاماً الحكم الهندي في المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة.