أعلنت إسلام آباد أنها ستختبر اليوم صاروخاً جديداً قادراً على حمل شحنة نووية الى مسافة بعيدة وذلك قبل 48 ساعة من الانتخابات التشريعية، وبعد ايام قليلة على قيامها بتجربة صاروخ مشابه. وفيما جدد رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي الهجوم على باكستان أمس متهماً النظام العسكري الباكستاني بعدم احترام تعهده انهاء الارهاب عبر الحدود حيث قتل أربعة في قصف متبادل أمس وانفجرت قنبلة في ولاية كشمير عشية الجولة الأخيرة من الانتخابات المحلية. إسلام آباد، لندن، جامو الهند - رويترز، أ ف ب - ذكرت صحيفتا "ذي نيوز" و"جانغ" الباكستانيتان أمس ان صاروخاً بالستياً من نوع "شاهين" يصل مداه الى 800 كلم مع هامش خطأ في اصابة الاهداف يراوح بين 25 و50 متراً، سيطلق اليوم. وقال مسؤول حكومي انه "تم اطلاع الدول المجاورة وبينها ايران وافغانستان والهند" على هذه التجربة. وكانت باكستان اجرت تجربة على صاروخ مماثل الجمعة الماضي ما أثار حملة ادانات دولية، خصوصاً من الهند التي ردت على التجربة الباكستانية باطلاق صاروخ تجريبي ايضاً بعد ساعات. الى ذلك، اتهم رئيس الوزراء الهندي في مقابلة نشرتها امس صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، باكستان بمواصلة دعم الارهاب في كشمير ومحاولة الاخلال بالانتخابات في الجانب الهندي من هذه المنطقة. وحذر من "ان الارهاب والحوار لا يمكن ان يتماشيا"، مشدداً على ان "باكستان غير مستعدة للاصغاء ويسود شعور في الهند ان من غير الممكن اقامة حوار جدي طالما لم تتخل باكستان عن الارهاب". واتهم اسلام اباد ب"إدارة" حملة "تهديدات وتهويل وعنف ضار" للاخلال بالانتخابات في كشمير الهندية التي يفترض ان تنتهي في الثامن من تشرين الاول اكتوبر الجاري. لكن فاجبايي حرص على التقليل من مخاطر وقوع نزاع يستخدم فيه السلاح النووي في المنطقة. وأوضح في هذا الاطار "لا نظن ان حرباً نووية ستندلع ولا نعتبر ان في الامكان الانتصار في حرب نووية" مضيفاً ان "الاسلحة النووية التي نملكها تهدف فقط الى ردع اي خصم من شن اي مغامرة نووية". ولم يستبعد احتمال استئناف المحادثات الثنائية مع الرئيس برويز مشرف "ما ان تضع باكستان حداً للارهاب عبر الحدود". وتتطلع الهند الى ان تقر الانتخابات في جامو وكشمير حكمها في تلك الولاية الوحيدة في الهند التي تقطنها غالبية مسلمة قبل ان تفكر في اجراء محادثات مع باكستان. وجعلت الهند هذه الانتخابات اختباراً لالتزام باكستان وقف تدفق الانفصاليين عبر الحدود. وستعقد جولة اخيرة من التصويت اليوم وسط تجدد أعمال العنف. اذ أعلنت الشرطة الهندية أمس ان قنبلة زرعها مقاتلون كشميريون انفجرت أمس في الجزء الهندي من كشمير عشية الجولة الاخيرة من الانتخابات. وأوضح مسؤول في الشرطة ان الانفجار وقع في قرية بانجرا في مقاطعة دودا. وتجرى معظم عمليات التصويت اليوم في منطقة دودا الجبلية الواقعة في جنوب جامو وكشمير وهي من معاقل المقاتلين.