عرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف على الهند انسحاباً متبادلاً لقوات البلدين من شطري كشمير. وجاء ذلك في اعقاب اعلان البلدين هدنة عبر الحدود المشتركة. وقال مشرف في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي : "إذا سحبت الهند قواتها من كشمير، سأفعل الشيء نفسه غداً". وأشار الى ان الهند تنشر قوات قوامها 700 الف جندي في الشطر الذي تسيطر عليه من كشمير، في حين لا يتجاوز عدد القوات الباكستانية في الشطر الآخر، الخمسين الف جندي. وقال انه سيؤيد منح رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي ارفع وسام مدني في باكستان، اذا ساعد في التوصل الى حل للنزاع الطويل الامد في كشمير. وكانت الدولتان اتفقتا اول من أمس على استئناف الرحلات الجوية بينهما، بعد عرض مشرف إنهاء الحظر على تحليق الطائرات الهندية في الاجواء الباكستانية. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي في 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وقفاً لاطلاق النار من جانب واحد على خط المراقبة الذي يفصل بين الشطرين الباكستانيوالهندي في كشمير وعلى طول الحدود الدولية بين البلدين. على صعيد آخر، قال مسؤول في الشرطة الهندية ان مهاجمين يشتبه بأنهم اسلاميون ألقوا قنبلة على مقر الشرطة في بلدة انانتناغ جنوب كشمير امس، ما اسفر عن اصابة 18 شرطياً بجروح. وأضاف المسؤول ان جنديين هنديين وعضوين في جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقراً لها، قتلوا خلال معركة بالاسلحة النارية في منطقة شوبيان المجاورة ليل اول من امس. وكانت جماعات الثوار الكشميريين قالت انها لن تلتزم بوقف لاطلاق النار الذي اتفقت عليه الهندوباكستان.