أوقعت محكمة أمن الدولة الاردنية امس عقوبة الاعدام شنقاً على ثلاثة اصوليين اردنيين، بعدما دانتهم بالتخطيط لاغتيال مدير شعبة "مكافحة الارهاب" في دائرة الاستخبارات الاردنية المقدم على برجاق في شباط فبراير 2002، واصدرت احكاماً متفاوتة بالسجن على ثلاثة آخرين، في قرار قابل للطعن امام محكمة التمييز اعلى مرجع قضائي في الاردن. ودانت المحكمة التي رأسها القاضي العسكري فواز البقور المتهمين الثلاثة بتهمتي "التآمر من اجل تنفيذ اعمال ارهابية" و"حيازة متفجرات وتصنيعها"، وحكمت بالاعدام على المتهم الاول في القضية محمد عرفات حجازي حضورياً ومصطفى يوسف صيام وعاهد عبدالله خريسات غيابياً. وخفضت المحكمة العقوبة على متهم رابع هو محمد جميل عربيات من الاعدام الى السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة، وقضت بسجن معاوية حسن النابلسي عامين، وعلي عبدالفتاح نصار عاماً واحداً، في جلسة شهدت تدابير امنية استثنائية واحتجاجاً شديداً من المحكومين الذين صاحوا فور النطق بالحكم: "الله اكبر على كل طاغوت وكافر". وجاء في حيثيات الحكم ان "حجازي وعربيات أقاما في افغانستان في الفترة ما بين عامي 1998 و2001، وتدربا على استخدام الاسلحة والرشاشات الاوتوماتيكية، وتصنيع المواد المتفجرة، وكانا في صفوف المقاتلين الى جانب حركة طالبان الاصولية، ، وفي اواخر العام 2001 التقى الرجلان مع بقية اعضاء الشبكة واتفقوا على فكرة الجهاد على الساحة الاردنية، من خلال القيام بعمليات تستهدف رجال الاستخبارات الاردنية، وتحديداً المقدم علي برجاق، اعتقاداً منهم بأنه المسؤول عن التنظيمات الاسلامية، ثم قاموا بتصنيع عبوة متفجرة، قبل ان يضعها حجازي في 28 شباط فبراير عام 2002 اسفل سيارة برجاق التي كانت واقفة امام منزله في حي جبل عمان" الراقي في العاصمة الاردنية. واشارت المحكمة الى ان برجاق نجا من محاولة الاغتيال "بسبب عدم انفجار العبوة عند تشغيل سيارته، لكنها انفجرت بعد ذلك، وأدت الى مقتل عراقي ومصري كانا مارين قربها". ولم تأخذ المحكمة بما قاله محامو الدفاع بأن "اعترافات المتهمين انتُزعت منهم تحت التعذيب والجوع وعدم النوم"، معتبرة ان "الدفاع لم يقدم الأدلة الكافية التي تثبت صحة ذلك". ومن بين المحكومين الستة في هذه القضية يتحدّر اربعة من مدينة السلط الاردنية غرب وهي معقل تقليدي لجماعة "الأفغان الاردنيين" التي تطوع اعضاؤها منذ منتصف الثمانينات للقتال ضد قوات الاتحاد السوفياتي السابق التي كانت تحتل افغانستان.