عمان - "الحياة" - كشفت السلطات الأردنية أمس انها قبضت على أعضاء في شبكة اتهمتها بالوقوف وراء انفجار استهدف رئيس شعبة مكافحة الارهاب في دائرة المخابرات العامة العميد علي برجاق في 28 شباط فبراير الماضي. وصرح وزير الاعلام الأردني السيد محمد العدوان لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" ان "أجهزة المخابرات العامة قبضت على منفذي الاعتداء ومخططيه، وكشفت هوية التنظيم الذي ينتمون اليه، والذي يعمل خارج البلاد"، من دون أن يفصح عن اسم التنظيم ودوافعه، مكتفياً بالاشارة الى أن المتورطين في القضية "خلية مؤلفة من أشخاص عدة، تمت احالتهم على القضاء". ورفض مسؤولون في القضاء الأردني اعطاء تفاصيل عن المتهمين، لكن مسؤولاً أردنياً فضل عدم نشر اسمه أبلغ "الحياة" ان "المتورطين ينتسبون الى جماعات أصولية حاولت سابقاً تنفيذ اعتداءات ضد أهداف اميركية واسرائيلية في المملكة". وكانت عبوة ناسفة انفجرت أمام منزل برجاق في أحد أحياء عمان الراقية، وأسفرت عن مقتل عامل مصري وآخر عراقي، في حادث لم تشهد له البلاد مثيلاً منذ عشر سنين. وحصل الانفجار في ظل تدابير أمنية مشددة تحسباً من اعتداءات قد تنفذها الجماعات الأصولية وقواعدها في الأردن. ورجح المحققون حينها ان طبيعة عمل برجاق قد تكون دفعت تنظيمات أصولية الى محاولة اغتياله. وكان برجاق شاهداً رئيسياً في محاكمة المتهم الأصولي رائد حجازي الذي دانته محكمة أمن الدولة الأردنية في 11 شباط الماضي بتهمة "التخطيط لشن هجمات ارهابية على أهداف اميركية واسرائيلية في الأردن". وحكمت عليه بالاعدام شنقاً.