كشفت صحف كورية جنوبية امس، ان الشطر الشمالي عرض تدمير برنامجه النووي، في مقابل صفقة سياسية واقتصادية مع الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحف عن مصادر حكومية تأكيدها ان كوريا الشمالية حضت واشنطن على عدم الاساءة الى علاقاتها مع سيول وطوكيو. وقالت صحيفة "مونهوا البو" إن "سيول رحبت بالصفقة الشمالية، والتي عرضت تدمير الاسلحة النووية التي تمتلكها، في مقابل تطبيع العلاقات مع واشنطن". وكانت صحيفة "رودونغ سينمون" الشمالية الرسمية اشارت اول من امس الى ان بيونغيانغ تريد "مكافآت اقتصادية وسياسية" من الادارة الاميركية، في مقابل إلغاء برنامجها النووي واكدت الصحيفة ان الشطر الشمالي يمكنه فعل "كل شيء" للدفاع عن نفسه، في حال "لم تضمن واشنطن بالطرق القانونية عدم استخدام اسلحة نووية". وقال را جونغ-يل المستشار الرئاسي البارز في كوريا الجنوبية ان على واشنطن وحلفائها النظر الى "الجوانب المشرقة" من محادثات بكين. وفي الوقت نفسه، حض رئيس وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي المجتمع الدولي على بعث رسالة الى بيونغيانغ مفادها انه لن يكون هناك تسامح في شأن اسلحتها النووية. ونقلت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية عن البرادعي قوله إن "الوضع في كوريا الشمالية يدعو الى القلق الشديد. فأمامنا بلد يمتلك القدرة وربما لديه مواد نووية لصناعة اسلحة وعلينا ان نسيطر على الوضع في اسرع وقت ممكن". واضاف: "الامر الذي نستطيع تأكيده هو انهم انتجوا كميات من البلوتونيوم من دون التصريح به". واعرب كبار المسؤولين العسكريين في استراليا وبريطانيا ونيوزيلندا وماليزيا وسنغافورة عن قلقهم من تطوير كوريا الشمالية قدراتها النووية في اجتماع لهم في كوالالمبور امس. وفي غضون ذلك، حض رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كويزومي على الرد بهدوء على الازمة المتصاعدة. واكد كويزومي اثناء زيارة قام بها للندن ان على المجتمع الدولي "عدم اخذ تصريحات الشطر الشمالي العنيفة، بجدية".