قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم سوك سو أمس، إنه لا يعتقد بأن الشطر الشمالي يمتلك أسلحة نووية، مشيراً إلى عدم وجود دليل إلى ذلك. وشكل كلامه أول مؤشر فعلي على خلاف عميق في وجهتي نظر واشنطنوسيول في الازمة. في غضون ذلك، أعرب الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا في طوكيو أمس، عن أمله في التوجه إلى كوريا الشمالية للقاء زعيمها كيم جونغ إيل والمساهمة في عملية التفاوض لايجاد حل للازمة الناجمة عن قرار بيونغيانغ إعادة إطلاق برنامجها النووي. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي أمام البرلمان في سيول أمس: "قيل إن كوريا الشمالية كانت تملك قبل 1994، ما يكفي من البلوتونيوم لتصنيع قنبلة نووية أو اثنتين، لكن لم يجر إثبات أنها قامت بتصنيع مثل هذه الاسلحة أو امتلاكها". وشكل ذلك رداً غير مباشر على كلام المسؤولين الاميركيين وبينهم وزير الخارجية كولن باول الذي أعلن أن بلاده تعتقد بأن بيونغيانغ تملك قنبلتين أو ثلاثاً وأن الازمة الحالية تهدف إلى منعها من تصنيع المزيد. سولانا على صعيد آخر، قال سولانا في تصريح صحافي أدلى به في اليوم الثاني والاخير من زيارته لليابان أمس، إنه "تأكد سياسياً" من موافقة كوريا الشمالية على زيارته لها. وأضاف: "لكن فضلنا قبل ذلك إجراء نقاش أكثر عمقاً هنا في اليابان وفي سيول" لاحقاً. وأكد أن كوريا الشمالية وافقت على مبدأ الزيارة وأنه يأمل في إجراء محادثات مباشرة مع كيم جونغ إيل الذي "التقيته مطولا منذ سنتين ولا أرى لماذا سيرفض لقائي الآن". وهذه الزيارة مرهونة بنتائج الاجتماع الذي ستعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء والذي سيقرر رفع قضية كوريا الشمالية إلى مجلس الامن الدولي أم لا، لانتهاكها اتفاقات الحد من انتشار الاسلحة. وقال سولانا: "اعتقد بأنه لا بد من أن نرى أولاً كيف سيتطور هذان العنصران قبل التوجه إلى هناك". وتوجه سولانا إلى سيول بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس. وقال سفير الاتحاد الاوروبي لدى سيول دوريان برنس ان سولانا سيجتمع في شكل منفصل اليوم مع كل من الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ والرئيس المنتخب روه مو هيون لبحث المواجهة النووية بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي. وأشار برنس الى ان نتائج محادثات سولانا قد تؤثر في قرار الاتحاد الاوروبي في شأن موعد ارسال وفده الى كوريا الشمالية.