التقى الرئيس اللبناني اميل لحود امس السفير الأميركي فنسنت باتل في اطار جولته على المسؤولين اللبنانيين وعرض معه التطورات الراهنة اقليمياً ولا سيما في العراق، إضافة الى العلاقات الثنائية. وأوضح باتل انه عرض الاجراءات التي تتخذها الادارة الاميركية في مرحلة ما بعد صدام حسين، وتطرق البحث الى العلاقات اللبنانية - الاميركية والتعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات والى العلاقات الاميركية - السورية والجهود المبذولة للتعاون بين البلدين. وقال انه استمع الى وجهة نظر الرئىس لحود في المواضيع المطروحة. وقال نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة انه ابلغ باتل خلال لقائه به، اول من امس، "اننا نرفض تهديداتكم للبنان و"حزب الله"، هذا الحزب الذي لم يعد حالاً خاصة، انما حال لبنانية عامة". كما ابلغ باتل، بحسب قوله في الخطبة "اننا نرفض كل التهديدات التي توجه الى سورية وايران والى كل الدول العربية، ونحن مع الشعب العراقي ومع تطلعاته وسنساعده وندعو الى مؤازرته في اعادة اعمار العراق من جديد في ظل حكومة مختارة ومنتخبة منه". وأعرب السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة عن اعتقاده "بأن الحرب الاميركية - الاسرائىلية خططت لإضعاف كل مصادر القوة في المنطقة". ودعا الشعوب الى "ان ترتفع الى مستوى الوعي الشامل للتحديات وتتحرك من اجل التكامل في ساحة المواجهة، وهذا ما نلاحظه في التهديدات الاميركية والاسرائىلية لسورية وايران والمقاومة في لبنان، لأنها لا تزال تمثل ارادة القوة وساحة الممانعة الامر الذي يفرض علينا المزيد من التخطيط والاستعداد ودراسة كل الظروف والوسائل لتحديد الموقف من كل هذه التطورات بعيداً من الارتجال والانفعال".