وصل بافل طالباني نجل زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، والمكلف حمايته، صباح امس الى مقر الحزب في منطقة المنصور في بغداد، وذلك للتحضير لاستقبال والده الذي يسيطر مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على كردستان العراق منذ 1991. وقال بافل: "جئنا للتحضير لقدوم جلال طالباني"، مضيفاً: "سيكون هنا في الايام القليلة المقبلة". وكان بافل قدم من السليمانية في قافلة من ثماني سيارات "لاند كروزر" ومعه نحوؤ 15 من عناصر البيشمركة بالزي العسكري، ومدنيون مسلحون بالمسدسات وبنادق "كلاشنيكوف". وقام نجل طالباني الذي كان مسلحاً فور وصوله، بجولة في محيط مقر الحزب مع عنصرين من الجيش الاميركي ما لبثا ان غادرا بعد محادثة قصيرة امام المقر. واقام الحزب مقره في فيلا فخمة كان يسكنها احد القريبين الى الرئيس المخلوع صدام حسين، على ما افاد احد مرافقي بافل طالباني، الذي اكد: "نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني لدينا علاقات ممتازة مع الاميركيين وهم محل ترحيب كبير من قبلنا". من جهته قال انوشروان مصطفى عضو قيادة "الاتحاد الوطني" ان الحزب فتح مكاتب عديدة في بغداد يناهز عددها العشرين. واوضح ان هذه المقرات "مخصصة لحماية المواطنين الذين قد يتعرضون الى عمليات انتقام بسبب انتمائهم السابق الى حزب البعث او الهيئات الحكومية او الجيش العراقي". واشار الى انه يتم توفير الحماية للجميع "عرباً واكراداً"، وانه "اذا كانت هناك اي قضايا عالقة يجب انتظار عرضها على القضاء بعيداً عن منطق الانتقام الشخصي". واضاف: "بغداد هي عاصمة العراق ونحن اتينا للمساهمة في اعادة بناء بلدنا والمساهمة في الحياة السياسية. لدينا صحيفة تنطق باسم الاتحاد كانت تصدر في السليمانية واصبحنا نصدرها حالياً في بغداد كما سنقيم اذاعة ومحطة تلفزيون في القريب العاجل". وعن مكان طبع الصحيفة قال: "نطبعها في مقر جريدة الجمهورية سابقاً"، مشدداً على ان "نحن نستولي على المقار لحمايتها من النهب والسلب".