رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق الرئيس ياسر عرفات ورئيس حكومته محمود عباس أبو مازن في شأن تشكيل الحكومة الفلسطينية، وأعرب الممثل الأعلى للاتحاد خافيير سولانا عن الأمل بأن تنال الحكومة ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني، معتبراً أن بدء عمل الحكومة الفلسطينية سيكون "خطوة في اتجاه استئناف مسيرة السلام". وصرح سولانا ظهر أمس في بروكسيل بأن نشر "خريطة الطريق" سيتم حال مصادقة المجلس التشريعي على الحكومة، موضحاً أن "الوثيقة ستصدر وفق صياغة اللجنة الرباعية في كانون الأول ديسمبر الماضي ومن دون أي تغيير". وشدد على أن "خريطة الطريق ليست ملكاً لطرف منفرد وإنما وثيقة أعدتها أربعة أطراف دولية" بالتعاون مع إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف انه في حال ارتضى الجانبان، خلال مرحلة تنفيذ الخطة تغيير بعض جوانبها، فإن ذلك سيتم بالتراضي. وسيزور سولانا كلاً من أراضي السلطة الفلسطينية وإسرائيل وسورية ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية في الأسبوع الثاني من الشهر المقبل. وقال ديبلوماسي عربي "ل"الحياة" إن اللجنة الرباعية تواجه مشكلة تتعلق بأسلوب تقديم "خريطة الطريق" بشكل رسمي إلى كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأن رئيس الوزراء ارييل شارون يرفض تسلم الوثيقة من ممثلي اللجنة الرباعية ككل، ويطالب تقديمها من جانب المبعوث الأميركي فقط. كما ترفض الولاياتالمتحدة المشاركة في مراسم تقديم وثيقة "خريطة الطريق" إلى عرفات باعتبارها حسمت الخلاف معه. ويرجح المصدر أن يقدم المبعوث الأميركي ويليام بيرنز الخريطة إلى شارون ثم يتغيب بيرنز عن اجتماع سيقدم فيه ممثلو الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة الوثيقة إلى عرفات، على أن يلتحق بهم عندما يعاد تقديمها إلى رئيس الوزراء الفلسطيني.