أعلنت السلطات الاميركية ان مواطناً أردنياً يقيم في ولاية نيويورك اعترف بإرسال أموال الى العراق في انتهاك للعقوبات الاميركية من خلال جمعية خيرية. وقال غلين سودابي المدعي الاميركي لمنطقة شمال ولاية نيويورك ان اسامة الوحيدي 41 عاماً كان أحد أربعة أشخاص وجهت اليهم اتهامات بتحويل اكثر من 2.7 مليون دولار الى أشخاص في العراق في انتهاك لقانون صدر في هذا الشأن. وقال مسؤولون ان الأربعة متهمون باستخدام اسم "جمعية ساعدوا المحتاجين" لجمع تبرعات في الولاياتالمتحدة وايداع أموال في مصارف في نيويورك ثم تحويلها الى العراق من خلال حسابات في "البنك الاسلامي الأردني". واضافوا ان الوحيدي اعترف في اطار اتفاق مع الادعاء بالسماح للمتهم رافل ظافر بتحويل أموال من حسابات الجمعية، وساعد في تحويل مئة ألف دولار الى حساب المتهم الآخر ماهر زاغة في الأردن العام 1999، وهو يعلم أن هذه الأموال سترسل الى اشخاص في العراق. وقال الوحيدي انه يعتقد بأن هذه الأموال كانت تذهب الى المحتاجين، وهو يواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة عشر سنوات وغرامة قيمتها 250 ألف دولار عندما يصدر الحكم في 26 آب اغسطس. وجاء في عريضة الاتهام الاتحادية ان الوحيدي وظافر وزاغة ورجلاً رابعاً يدعى ايمن جروان يواجهون عدداً من الاتهامات التي تشمل غسل أموال والتآمر. واسقطت تهمة التآمر ضد الوحيدي في اطار الاتفاق معه. وقالت السلطات ان الوحيدي يعمل إماماً لمسجد في منشأة تقويمية ومدرساً للرياضيات في جامعة ولاية نيويورك في اوسويغو. واضافت انها لم تتابع الأموال التي أرسلت الى المنظمات الخيرية أو المزاعم التي تشمل أي علاقات ارهابية، مشيرة الى ان زاغة موجود في الأردن وان ظافر معتقل وجروان مفرج عنه بكفالة.