حذر نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف في تصريحات له في طوكيو امس، من احتمال "تطور كارثي" وشيك في الوضع الخاص بكوريا الشمالية والذي وصل الى "نقطة حرجة". وجاء ذلك في وقت بدأ سلاح الجو الكوري الشمالي عمليات تحليق على علو شاهق لحماية اجواء البلاد من طائرات تجسس اميركية، في وقت تزامن مع انطلاق المفاوضات بين الجانبين في بكين، فيما قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان بلاده قد "تفعل كل ما يلزم" لمواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي. ونقلت وكالة انباء "ايتار تاس" عن لوسيوكوف تخوفه في لقاء مع صحافيين روسيين ويابانيين من "امكان اندلاع نزاع عسكري في شبه الجزيرة الكورية" اعتباراً من اليوم. وكان المسؤول الروسي يشير الى مخاطر فشل محادثات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية بدأت في بكين امس، في محاولة للتوصل الى تسوية للأزمة التي نشبت منذ الخريف الماضي، بعد استئناف البرنامج النووي الكوري الشمالي. وتزامنت المحادثات في بكين، مع اعلان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس، ان السلاح الجوي لكوريا الشمالية بدأ تدريبات على طلعات لمسافات بعيدة لمواجهة التكتيكات التي استخدمتها المقاتلات الاميركية في الحرب على العراق ومراقبة طائرات التجسس الاميركية والروسية. ونقل ناطق عن وزير الدفاع الكوري الجنوبي تشو يانغ كيل قوله: "قامت عشر مقاتلات كورية شمالية بينها ميغ -21 وميغ- 23 بالتدريب على الطيران في طلعات جوية لمسافات بعيدة". واضاف تشو: "في البحر الشرقي تقوم تلك المقاتلات بمراقبة طائرات الاستطلاع الاميركية والروسية". والبحر الشرقي هو الاسم الذي تفضل كوريا الجنوبية اطلاقه على بحر اليابان. وفي الشهر الماضي، اعترضت اربع مقاتلات كورية شمالية من طراز ميغ -21 العتيقة وميغ - 29 الحديثة طائرة تجسس اميركية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الواقع بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. وفي غضون ذلك، لم يرشح شيء عن المحادثات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية التي افاد مسؤول في السفارة الاميركية في بكين انها بدأت في العاصمة الصينية امس. ويترأس الوفد الاميركي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاقصى والمحيط الهادئ جيمس كيلي والوفد الكوري الشمالي لي غون الخبير في الشؤون الاميركية، في حين تمثل الصين فو يينغ مديرة دائرة آسيا في وزارة الخارجية. وكان كيلي التقى بعد قليل من وصوله الى بكين نائب وزير الخارجية الصيني وانغ يي "لمناقشة مجمل المحادثات المقبلة" بحسب ما اوضح ناطق باسم السفارة الاميركية. وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول لاحدى شبكات التلفزيون ان امتلاك كوريا الشمالية اسلحة نووية لن يروع الولاياتالمتحدة وان بلاده قد تفعل "كل ما يلزم" لمواجهة تهديد كهذا. وأضاف ان "الكوريين الشماليين ما كانوا ليشاركوا في لقاء موسع جداً، انهم لا يريدون كثيراً من المشاركين في القاعة وبذلك سنبدأ بشكل ثلاثي". لكن باول أضاف "اللقاء متعدد الاطراف، والصينيون لن يحضروا كعامل تهدئة او كعامل مساعد بل كشريك كامل". وتستمر المحادثات حتى غد الجمعة.