بدأت كوريا الجنوبية حملة ديبلوماسية محمومة في الصين امس، لوضع المحادثات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية في مسارها، على رغم تصريحات بيونغيانغ المتضاربة في شأن برنامجها النووي. وفي المحادثات "الثلاثية الاطراف" المقرر اجراؤها هذا الاسبوع في بكين، يجلس مفاوضون اميركيون وكوريون شماليون الى الطاولة نفسها للمرة الاولى منذ اندلاع الازمة النووية في تشرين الاول اكتوبر الماضي. غير ان اعلان كوريا الشمالية الجمعة الماضي، انها بدأت اعادة معالجة قضبان الوقود النووي المشع لانتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الاسلحة، اثار عاصفة من الجدل والارباك لدى واشنطن وحلفائها. ويجري المسؤولون الكوريون الجنوبيون حالياً مشاورات مع المسؤولين الصينيين لمعرفة نيات بيونغيانغ، بحسبما اوردت وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، فيما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان جو ميونغ-روك، وهو احد المقربين من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، سيزور الصين هذا الاسبوع. وتريد كوريا الجنوبية واليابان ان تمضي المحادثات قدماً، الا ان مسؤولين اميركيين قالوا ان واشنطن ما زالت تدرس القرار في شان المشاركة في المحادثات ام لا. ونقلت "يونهاب" عن مسؤول كوري جنوبي بارز لم تسمه قوله: "من خلال المشاورات مع واشنطن استنتجنا ان ليس هناك دليلاً علمياً يؤكد مزاعم كوريا الشمالية" عن نجاحها في اعادة معالجة قضبان الوقود المشع. ويعتقد المسؤولون الكوريون الجنوبيون ان كوريا الشمالية تستخدم تكتيك مقايضة تمت تجربته، برفع سقف الرهان قبل المفاوضات مع الاميركيين. وينظر الى المحادثات الثلاثية الاطراف حول الازمة النووية على انها حل وسط بين طلب بيونغيانغ اجراء محادثات بين الطرفين فقط، ودعوة الولاياتالمتحدة الى حل اقليمي متعدد الاطراف للأزمة المستمرة منذ ستة اشهر.