اوضح مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في منطقة الخليج، مأمون محسن ل"الحياة" ان المفوضية ستلبي طلبات اللاجئين العراقيين الموجودين في رفحاء شمال السعودية منذ حرب الخليج الثانية العام 1991 الراغبين في العودة الى وطنهم، خصوصاً بعد زوال الاسباب التي كانت تعيق عودتهم الى العراق. وقال: "لم نتلق حتى الآن اي طلب في هذا الشأن، مشيراً الى ان المفوضية ستتعامل مع الطلبات الموجهة اليها في هذا الشأن. وكشف ان المفوضية طلبت خلال الشهر الماضي، من حكومات الدول المجاورة للعراق والدول الاخرى التي تستضيف لاجئين عراقيين منذ سنوات والذين يبلغ عددهم نحو 40 ألف لاجئ عدم اعادتهم الى العراق الى حين استقرار الاوضاع الامنية هناك. واشار محسن الى ان المفوضية في المنطقة تراقب التطورات التي طرأت على مسار الازمة العراقية اخيراً وانعكاساتها على امكانات العودة الطوعية لهؤلاء اللاجئين الى بلادهم بالتعاون مع الجهات الحكومية والدولية ذات العلاقة. ولفت الى ان عدد اللاجئين العراقين في مخيم رفحاء 5200 لاجئ اضافة الى وجود نحو 110 من اللاجئين الافغان. الى ذلك أ ف ب أفاد الناطق باسم المفوضية في عمان بيتر كيسلر امس ان عدد اللاجئين العالقين في المنطقة الحدودية الفاصلة بين العراقوالاردن بانتظار السماح لهم بدخول الاردن تضاعف اكثر من ثلاث مرات خلال الساعات الثماني والاربعين الاخيرة ليصل الى 600 لاجئ معظمهم من الايرانيين. وقال: "تجاوز العدد صباح اليوم امس 600 شخص، معظمهم ايرانيون من اصل كردي فروا من مخيم الطاش" غرب بغداد … وثمة عدد متزايد من الفلسطينيين الذين يصلون. وهم يؤكدون ان مجموعات عراقية محلية أبلغتهم انها لم تعد تريدهم في العراق". وبين اللاجئين الايرانيين مجموعة من ستين شخصاً مسناً يحملون وثائق لاجئين صادرة عن دول من اوروبا او اميركا الشمالية. وافاد مسؤولون في منظمات غير حكومية دولية ان بعض الايرانيين الفارين من العراق ينتمون الى حركة مجاهدي خلق المعارضة. واكد مصدر ديبلوماسي فرنسي في عمان ان بين الايرانيين ال37 الحاملين وثائق فرنسية "ثمة اربعة او خمسة لديهم وثائق صحيحة. اما الآخرون فيحملون وثائق يبدو ان مدتها انتهت". واضاف: "تم ارسال الوثائق الى باريس للتحقق منها". واعلنت المفوضية العليا للاجئين الجمعة ان 250 شخصاً عالقون منذ اسبوع في المنطقة الحدودية بين الاردنوالعراق معظمهم ايرانيون اضافة الى بعض العراقيين والفلسطينيين. والتقى ممثل المفوضية في الاردن شتين بروني وزير الدولة الاردني للشؤون الخارجية شاهر باك اول من امس للبحث في وضع هؤلاء اللاجئين وامكان نقلهم الى مخيم على الاراضي الاردنية في انتظار رحيلهم. ومنعت السلطات الاردنية بعض الصحافيين من دخول المنطقة الحدودية لمقابلة اللاجئين.